سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعنا في جريدة الجزيرة عدد 15271، الاثنين 1435-9-23ه، خبراً تحت عنوان (مطار طرابلس الدولي يشهد هجوماً هو الأعنف منذ بدء الاشتباكات). وحول هذا الخبر يمكننا القول: يا شعب ليبيا، تتفقون على القذافي وتختلفون على أنفسكم؟ أليس هذا من الظلم أن تفوتوا فرصة بناء الدولة الديمقراطية التي يمثلها الجميع بسبب الخلاف الذي مداره حظوظ النفس، وهي المصالح الخاصة وتقديمها على الصالح العام؟ إن ليبيا بلدكم جميعاً، وأنتم مسؤولون عن وحدتها واستقرارها، ومسؤولون كذلك عن دماء أبنائها التي تراق دون وجه حق، ومسؤولون كذلك عن الدمار الذي لحق بالممتلكات الخاصة والعامة، ومسؤولون عن الصورة المشوهة للمسلمين أمام غير المسلمين حينما يرون ويسمعون القتل والدمار والاختلاف والطمع في بلد مسلم وجميع أهله مسلمون.. أيها الشعب الليبي المسلم، لن تخسروا بالاتفاق والمصالحة؛ فإن ذلك سيعود عليكم بالخير، ولبلادكم بالاستقرار والبناء والتقدم.. إنني من بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي المملكة العربية السعودية أدعوكم جميعاً لتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، واتفقوا ولا تختلفوا على أنفسكم، ودرء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، ولا تنسوا أن لكم أعداء يوقدون نار الفتنة بدعوى النصح وهم كاذبون؛ فلتحذروهم.. فليبيا لكم، وأنتم لليبيا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.