كشف تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» عن ارتفاع عدد النازحين الفلسطينيين إلى نحو 159 ألفاً في 84 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، فضلاً عن 9 آلاف آخرين يعيشون في 11 مدرسة ومنشأة حكومية، بجانب 20 ألف نازح يعيشون مع أقاربهم وأصدقائهم في الوقت الذي يستمر فيه هروب الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف التقرير الذي صدر أمس بأنه تم استئناف تشغيل محطة كهرباء غزة بشكل جزئي بعد إصلاحها وتوفير 300 ألف لتر من الوقود، فضلاً عن إصلاحين بخطين للتغذية من الكهرباء من إسرائيل منذ يومين، مشيراً إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي 20 ساعة تقريباً، وما زالت كثير من المنازل لا تحصل على الكهرباء بسبب الدمار الذي لحق بشبكة التوزيع. ولفت التقرير إلى الحاجة إلى توفير مساعدات نقدية بقيمة 18 مليون دولار لمساعدة 3600 أسرة على تغطية نفقات الإيجار والمصروفات العاجلة، بجانب توفير البطاطين والأغطية وأدوات المطبخ والنظافة لنحو 2573 أسرة. وأشار إلى أن وكالة الأونروا توفر صهاريج المياه في الملاجئ التابعة لها في الوقت الذي ما زالت تتوقف فيه محطات ضخ المياه بسبب الدمار الذي لحق بها، مشيراً إلى أن الأونروا قامت بتوزيع 70 ألف لتر من المياه لاستخدامها في أغراض أخرى غير الشرب. وقال التقرير إن أكثر من 176 ألف نازح يعيشون في ملاجئ الأونروا والمدارس الحكومية في المناطق الخالية، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة. مضيفاً بأن برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الأونروا يوفر مساعدات غذائية لنحو 155 ألف نازح. وأشار إلى أن 123 مدرسة تعرضت للتدمير منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع، من بينها 81 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا و42 مدرسة حكومية، في حين ارتفع عدد المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية التي دُمرت نتيجة للهجمات إلى 18، موضحاً أن 857 فلسطينياً لقوا حتفهم، من بينهم على الأقل 649 مدنياً، وهذا الرقم يشمل 194 طفلاً و101 سيدة، في حين بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 39، من بينهم مدنيان ومواطن تايلاندي. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري وصلت إلى 883 شهيداً وأكثر من 5840 جريحاً.