رحل حبيب الجميع حميد محمد راجح الرويثي إلى رحمة الله مساء الجمعة الأولى من رمضان لعام 1435 ه. كان ملء السمع والبصر لم ير منه من عاش معه إلا سمو النفس وطهارة القلب ونبل المواقف وطيب الخصال وأروع معاني الوفاء ومواقفه كثيرة في خدمة الناس جميعاً. لقد صنع لنفسه وبنفسه سجلاً وظيفياً حافلاً بالعطاء والعمل في داخل المملكة وخارجها، ونال ثقة جميع من عمل معهم من أصحاب المعالي الوزراء في وزارة التجارة وفي هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وقد عُرف عنه وفاؤه وإخلاصه ونزاهته وعفته. بفقدك يا أبا سامي ماتت البسمات على شفاه الأقرباء والأصدقاء وتلك المناسبات التي تضفي عليها الفرح فيها بكل اقتدار وما عرفتك إلا ضاحكاً مستبشراً متفائلاً متوكلاً على الله. وها هو قلبك النابض بالحب لكل الناس قد توقف، وخفت صوتك المواسي لكل مكروب، وهدأت جوارحك السباقة إلى كل خير رحل معك أيها الحبيب طعم الحياة وحلو أيامها ولياليها، فقدت فيك ياساكن الثرى القريب والصديق بل فقدت فيك جزءاً من نفسي. الموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الجياد رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وأسأله جل وعلا أن يلهمنا الصبر والسلوان، وأن يبارك الله في أبنائك شواهدك على الأرض سامي وإخوته وأن يوفقهم للسير على دربك وان يكونوا خير خلف لخير سلف. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).