وقعت ثلاثة حوادث مرورية منذ انطلاقة شهر رمضان الجاري حتى مطلع الأسبوع الحالي، في الطرق المؤدية من وإلى مركز الفويلق التابع لمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، كما أصيب أشخاص آخرون بإصابات متفرقة، حيث وقع الأسبوع الماضي حادث ارتطام بين سيارة من نوع لكزس وسيارة نقل «دينا» تسبب في احتراق السيارتين ووفاة الثلاثة أشخاص - رحمهم الله تعالى -. وتأتي هذه الحوادث القاتلة امتداداً لسلسلة أخرى من الحوادث المرورية التي تقع في هذه الطرق، حيث شيع أهالي الفويلق أبناءهم بكل أسى وحزن عميق، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالحلول الفورية التي تزيل الخطر القائم والمتكرر، ولا سيما في ظل ظروف غير مكتملة للمركز الصحي هناك، وإمكاناته المحدودة جداً والتي يصعب التعامل مع الحالات الخطرة كحوادث المرور، حيث إن أقرب مستشفى ممكن في محافظة البكيرية 70 كم؟! وما يصعّب الموقف عدم وجود مركز هلال أحمر ولا حتى مركز للدفاع المدني. ويعيش مرتادو الطرق المؤدية من وإلى الفويلق، وهي طرق (البكيرية ساق الفويلق)، (الشيحية الفويلق)، (الضلفعة الفويلق)، قلقاً دائماً جراء خطورة الطرق وحوادثها اليومية القاتلة التي باتت عادة يعيشها سالكو الطرق، حيث إنها متعرجة وخطرة جداً، فمواصفاتها غير جيدة، رغم أنها المداخل الرئيسية للبلد، كما أن الطرق ترتادها الشاحنات التي تقف بعضها بطريقة عشوائية في جنبات الطريق. وقال ل(الجزيرة) المواطن صالح بن سعود البشري أحد سكان الفويلق: عانينا كثيراً من سوء الطرق المؤدية من وإلى الفويلق، حيث إنها بحاجة للكثير من العمل، فساحتها ضيقة وبمسار واحد فقط، وسببت الكثير من الحوادث، نناشد المسئولين بإدارة الطرق بالقصيم بازدواجية هذه الطرق، ووضع لوحات تحذيرية للحد من وقوع الحوادث.. كما قال المواطن عبد الرحمن بن عبدي، إن من أهم الإسعافات الأولية العاجلة هو مركز الهلال الأحمر السعودي، هذا القطاع الذي يهتم بإنقاذ الأرواح بعد الله وهي أغلى ما يمتلكه الإنسان، نفتقده بالفويلق والقرى المجاورة له ومعاناتنا شديدة من عدم توفره، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالات الوفيات جراء الحوادث المرورية، فهناك الكثير ممن احتاجوا إلى خدمة الهلال الأحمر الإسعافية فلم يجدوها في الوقت المناسب. أما المواطن سرور بن مساعد البشري فوجه نداؤه للمسؤولين بوزارة الصحة بإيجاد مستشفى لمركز الفويلق، حيث أكد أن وجوده ضرورة ملحّة، مضيفاً : الفويلق من المراكز التي تكتظ بالكثافة السكانية والعمرانية، ويبلغ عدد سكانه نحو 15 ألف نسمة والحوادث بالطرق مستمرة وأقرب مستشفى لنا هو مستشفى البكيرية العام ويبعد 80 كم، ولا يوجد لدى الأهالي سوى مركز صحي صغير لا يفي بالغرض. وقال المواطن سامي صاح البشري إنه يتبع لخدمات الفويلق مراكز مشاش الجرود والنجبة والفيضة والأرطاوي وكحلة وغيرها، وهي بحاجة لمركز للدفاع المدني والهلال الأحمر وكذلك مستشفى يفي بمتطلبات السكان، وطالب البشري المسئولين بإدارة الطرق، بإيجاد حل عاجل لهذه الطرق التي ظلت مشكلتها لسنوات ومعالجتها، إما بازدواجها أو توسعها لإزالة خطورتها.