تم تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً عاماً لرعاية الشباب بقرار مفاجئ وموفَّق في توقيته. فتعيين الأمير عبدالله بن مساعد بالذات وهو المسؤول الأول عن ملف الخصخصة، يعتبر وضعاً للكرة في ملعب سموه. فالآن كل المخططات التي تحتاج للتنفيذ، أصبحت تحت التصرف. وأي عقبة كانت البيروقراطية القديمة تحول دون النجاح المأمول، فهي قابلة للزوال بقرار داخلي. متفائل جداً بالمرحلة القادمة - وإن كانت التغييرات لن تحدث بين ليلة وضحاها- فبعد توفيق الله نستطيع تلمس الرغبة الجامحة في صوت وحديث الأمير عبدالله للتغير، للتطور، للاستفادة من تجارب الغير وتطبيق من ما نجح منها. وكل ما أخشاه، أن يقع الأمير في مغبة مجاملة الحرس القديم، تحت مسمى (مستشارين وذوي خبرة). المرحلة تتطلب وجوهاً جديداً، ودماءً متعطشة للنجاح، وكفاءات حقيقية في مختلف المجالات ليتم صنع الفارق. أما الاستعانة بهم وتثبيتهم في مواقعهم وتجديد الثقة بهم، فهو عبء لا يجعل للتقدم والتطور أي بصيص أمل. فاستقالة الأمير نواف بن فيصل ليست شخصية. بل هي استقالة لفريق العمل الذي اختاره ورأى أنه قادر من خلالهم الوصول لما يريد ما أهداف. دعواتنا للأمير عبدالله بالتوفيق والنجاح، وشكرنا للأمير نواف على ما قدَّم في فترته. بطولة الأهداف طالعتنا بطولة كأس العالم في هذه النسخة بشكل جديد وقوي ومميز لم نره في النسخ القليلة السابقة. وأكثر ما تميزت به هذه البطولة هو معدل تسجيل الأهداف العالي. فمن يريد الفوز، عليه أن يتقدم. ومن أراد أن يترشح، فعليه أن يسجل. فالخطط الدفاعية المملة والتي تقتل في نفوس المتابعين متعة كرة القدم وحماسها تحت مسمى (تكتيك)، ليس لها مكان في هذه النسخة. والدليل على ذلك الخروج السريع جداً للطليان ملوك الدفاع وغيرهم من المنتخبات الكبيرة والصغيرة التي رأت في التمسك بالنهج الدفاعي حماية لها من خروج حزين، وطمعاً بهجمة مرتدة تنهي بها اللقاء. أو خطأ تحكيمي (متعمّد أو غير متعمّد) يمنحها ضربة جزاء أو تلغي لخصمها هدفاً، فتتأهل وتنافس وربما تحقق اللقب بأكثر الطرق مللاً. (من لا يسجّل وبكثرة، لا يستحق البقاء) عبارة تصف بطولة كأس العالم بدقة. 11 ملعباً كان وما زال خادم الحرمين الشريفين رجل الرياضة الأول في هذا الوطن. وهذه الملاعب ليست إلا امتداداً لحرصه وشغفه بكل ما يخدم المواطن. هي فرصة لا تعوّض يجب التعامل معها بكل دقة. فالملاعب يجب أن تكون أنموذجاً للمنشآت الرياضية بشكلها الجديد والمتطور. فيجب الأخذ بالحسبان النواحي التجارية والتسويقية التي يجب أن تترافق مع الملاعب. متاجر، مقاه، مطاعم يجب أن تكون ضمن المخطط الأساسي للملعب. ومتى كانت هذه الملاعب نموذجاً استثمارياً حقيقي الأرباح، فسنرى عدد الملاعب يتضاعف تلقائياً. ولكن هذه المرة من القطاع الخاص (استثماراً)، وليس من أموال الدولة (إعانة). شكراً يا ملك الإنسانية والشباب. خاتمة... إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا (الشافعي)