أعربت القمة الإفريقية في ختام أعمالها في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية عن ارتياحها باستئناف مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي، ورحبت باستعادة النظام الدستوري في مصر عقب الاستفتاء على الدستور في يناير 2014 ثم الانتخابات الرئاسية في مايو 2014. واعتمدت القمة قراراً بشأن تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي في شقه الخاص بمصر. وأشادت القمة بأعضاء اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بمصر وهم رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري، ورئيس بتسوانا السابق فيستوس موجاي، ورئيس وزراء جيبوتي السابق دليتا، لما أبدوه من إخلاص والتزام بما أدى لانتهائهم من المهمة التي عُهد إليهم بها. ورحبت القمة بالقرار النهائي للجنة رفيعة المستوى والدعوة للتنفيذ الفعال لتوصياته التي اعتمدها مجلس السلم والأمن في 17 يونيو. ووافق القادة الأفارقة في ختام أعمال قمتهم على أن تستضيف تشاد القمة الإفريقية بعد القادمة شهر يونيو عام 2015. جدير بالذكر أن القمة الإفريقية القادمة ستعقد شهر يناير القادم في أديس أبابا وفقاً للقاعدة المعمول بها في الاتحاد الإفريقي بعقد قمة في يناير من كل عام بأديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقي وقمة ثانية في منتصف العام بإحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. وفي ذات السياق تشارك مصر في قمة «الولاياتالمتحدة - إفريقيا» المقرر عقدها في الولاياتالمتحدةالأمريكية يومي الخامس والسادس من أغسطس المقبل. جاء ذلك في أعقاب استئناف مصر لأنشطتها بالاتحاد الإفريقي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد عاد إلى القاهرة مساء «الجمعة» قادماً من العاصمة السودانية الخرطوم بعد مشاركته في أعمال القمة الإفريقية وقيامه بجولة إفريقية شملت الجزائروغينيا الاستوائية والسودان، وهي الأولى منذ توليه منصبه. وكان السيسي قد استهل جولته بزيارة الجزائر الأربعاء، وبحث خلالها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع الإقليمية. كما ألقى السيسي كلمة مصر أمام القمة الإفريقية الثالثة والعشرين والتي عقدت في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، واستقبل على هامش أعمال القمة الإفريقية رؤساء مالي وتنزانيا وأوغندا وموريتانيا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام ديسالين. واختتم السيسي جولته الإفريقية بزيارة قصيرة للسودان استغرقت ساعات عدة، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، ثم عقد الزعيمان مؤتمراً صحفياً مشتركً بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا والنزاعات التي تشهدها المنطقة.