كتبت بهذه الصفحة بالعدد 15221 وتاريخ 3-8-1435ه مقالاً بعنوان (إشارات المرور بالزلفي في مهب الريح)، وذكرت ما وصل إليه الحال لمعظم الإشارات الضوئية بالزلفي، وذكرت عدداً منها على سبيل المثال وليس الحصر، وقلت لعل التذكير بمواطن القصور والإهمال يحرّك ساكناً لدى الشركة المسؤولة عن هذه الإشارات والتي يبدو أنها تغط في سبات عميق، حيث لا نرى لها أي عمل أو جهد على أرض الواقع مما جعل هذه الإشارات تشكو من تقادم الزمن والإهمال وتردي أعمال الصيانة والمتابعة، وإن جاز التعبير قلنا انعدام ذلك مما جعل هذه الإشارات تشكِّل خطورة على المواطنين كونها مهيأة للسقوط في أي وقت مما جعل البعض يتمنى أنها غير موجودة أساساً، حيث تم غرسها على الأرصفة وبطريقة بدائية توحي بعدم الاهتمام وأصبحت تتراقص مع الرياح يمنة ويسرة والكل يعلم أن هذه الإشارات تعد مظهراً حضارياً ومن أهم وسائل السلامة المرورية فلماذا غاب كل هذا عن الشركة المسؤولة والجهة الرسمية. ويبدو أن هذه الشركة أحست بما وصل إليه الحال - وذلك بعد طول مدة- وقام عدد من عمالها على استحياء وخجل بإعادة دهان هذه الأعمدة بطريقة (مضحكة) حتى يُقال إن أعمال الصيانة والمتابعة مستمرة. وهي تعلم قدم وتهالك هذه الإشارات، وتعلم أن وضعها الحالي غير مقبول إطلاقاً وأداءها سلبي وتعلم أن الخلل ليس في لون الأعمدة فلماذا استغفال المواطن ولماذا تم تشويه الأرصفة ببقايا أعمال الدهان البدائية.إذا كانت الشركة تتسلَّم حقوقها كاملة فلماذا لا تقوم بواجبها على الوجه الأكمل؟ ولماذا تغض الطرف عن وضع قائم لا يسر الناظرين ولا العابرين لهذه الشوارع. لو قدّر أن تم الخصم من مستحقات هذه الشركة أعتقد أنها سوف تبذل قصارى جهدها لعدم إنقاص مستحقاتها، فلماذا إذن لا تحاسب نفسها وتؤدي عملها على الوجه المطلوب؟سؤال لا يملك جوابه لا الشركة نفسها في ظل غياب الرقابة عليها.