وضع السفير اللبناني لدى المملكة عبد الستار عيسى، الاستثمارات السعودية في لبنان في مقدمة وصدارة الدول العربية المستثمرة، مشيراً في هذا السياق إلى أن المملكة ذات تاريخ طويل وسبّاقة في هذا المجال، مرجعاً ذلك للعلاقات الأخوية المتينة والمتميزة التي تربط البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين في كافة المجالات، وعلى جميع الصعد. وأوضح عيسى ل «الجزيرة» أن الاستثمارات السعودية تتركز معظمها في مجالي العقار والسياحة لتوفر الفرص فيها وبشكل أكبر في هذين القطاعين، إضافة إلى مجال الصيرفة. وفي غضون ذلك، استبعد السفير اللبناني ما تم تداوله وأُشيع مؤخراً من أن هناك استثمارات سعودية قد سحبت من لبنان، مؤكداً أن ذلك لا أساس له من الصحة على الإطلاق، ومطمئناً في معرض تصريحه أن جميع الاستثمارات السعودية في مجالاتها المختلفة بخير وآمنة ومشروعاتها مستمرة ولم تتوقف، رغم ما اعترى لبنان من تجاذبات سياسية وأوضاع أمنية. كما لفت إلى أن الاستثمارات السعودية خصوصاً تحظى باهتمام ورعاية متواصلة من قبل الحكومة اللبنانية، مع توفير كافة التسهيلات والضمانات المطلوبة والعمل على إزالة جميع العقبات والعراقيل التي قد تواجهها وتعترض طريقها ووضع الحلول المناسبة لها. تجدر الإشارة إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في لبنان قد وصلت إلى ما يقارب ال 20 مليار دولار تتركز معظمها في مجالي العقار والسياحة، إلى جانب المجالات الخدمية، إذ بلغت في المجال العقاري 75 %، فيما وصلت في المجال السكني إلى 15 %. إلى ذلك أقر السفير اللبناني بتأثر الحركة السياحية في لبنان جراء الأحداث الأمنية التي شهدتها مناطق لبنانية وإنخفاض ملحوظ في عدد السياح القادمين خوفاً من تعرضهم لسوء أو مكروه رغم رسائل الاطمئنان من قبل الحكومة اللبنانية، معرباً عن أمله بتحسن الأوضاع الأمنية وعودة الاستقرار بصورة أفضل لكافة المناطق اللبنانية.