قتل ضابط في جهاز المخابرات اليمنية «الأمن السياسي» برصاص مسلحين وسط العاصمة صنعاء أمس الأربعاء. وأوضحت مصادر أمنية يمنية أن الضابط في الأمن السياسي خالد الأنسي قتل برصاص مسلحين على متن دراجة نارية أثناء مروره في شارع العدل. وفي عدن (جنوب البلاد) داهمت قوات مكافحة الإرهاب اليمنية منزل نائب مدير مطار عدن الدولي للشؤون الأمنية نايف الزغلي واعتقلته ونقلته إلى مكان غير معروف لأسباب لا تزال غير معروفة. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الرئاسية المكلَّفة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين «الحوثيين» ومسلحي حزب الإصلاح « الإخوان المسلمين» المدعومين بقوات من الجيش في محافظة عمران ومناطق آخرى، أعلنت بدء تنفيذ البندين الأول والثاني من الاتفاق، والمتعلقان بوقف دائم لإطلاق النار ورفع جميع الاستحداثات القتالية من قبل جميع الأطراف.. مشيرة إلى أن أربع لجان بدأت تنفيذ الاتفاق على الأرض. يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة في عدة مناطق من محافظة عمران، الواقعة إلى الشمال من صنعاء، بين الحوثيين وحلفائهم من رجال القبائل من جهة، ومسلحي الإصلاح مدعومين بقوات اللواء 310 مدرع من جهة أخرى. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات التي اندلعت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء واستمرت حتى يوم أمس، خلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. واتهمت مصادر مقربة من جماعة أنصار الله «الحوثيين» من أسمتهم «المليشيات التكفيرية» بالاستمرار بالعدوان وخرق اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت إن تلك المليشيات تقصف منازل المواطنين في مناطق عدة من محافظة «عمران» . ويرى مراقبون أن تجدد الاشتباكات بين «الحوثيين» وحلفائهم من رجال القبائل من جهة، ومسلحي حزب الإصلاح مدعومين بوحدات من قوات الجيش التي كانت قد انشقت عن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال أحداث العام 2011م، من شأنها أن تهدد بنسف أحدث اتفاق يتم الإعلان عنه من قبل السلطات الرسمية لوضع حد للقتال الذي خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وحذَّرت اللجنة الرئاسية في بيان لها مساء الثلاثاء من عدم التزام الأطراف المتصارعة باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت إنها ستتعاون مع جميع الأطراف، وسوف تعلن عن أي جهة أو طرف يعرقل عمل اللجان ويعيق التنفيذ الشامل والكامل للاتفاق الموقّع من جميع الأطراف ذات العلاقة.