تنفست أسبانيا الصعداء بعد ما أنهى منتخبها الوطني حامل اللقب حملته غير الموفقة في مونديال البرازيل لكرة القدم أمس الاول الاثنين بالفوز 3 / صفر على أستراليا في مباراته الثالثة الأخيرة بالمجموعة الثانية.وعلقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على المباراة قائلة : «كنا قلقين جميعا من إنهاء المجموعة الثانية في المركز الرابع الأخير ، وربما حتى بعد التعرض لهزيمة ثالثة. ولكننا على الأقل نستطيع أن نرحل عن البرازيل الآن ببعض الكرامة». بينما قال مدرب أسبانيا السابق خوسيه أنطونيو كاماتشو في تعليقه على قناة «تيليسينكو» التليفزيونية : «لقد أظهر اللاعبون قدرا كبيرا من الاعتداد بالذات والكرامة اليوم ، لم تكن المباراة سهلة».وأشاد كاماتشو بالمخضرمين أندريس إنييستا ، الذي قاد خط الوسط الأسباني في ظل غياب زميله المصاب تشافي ، وديفيد فيا الذي سجل هدفا في مباراته الدولية الأخيرة مع منتخب أسبانيا.واختتم فيا ، الذي وقع عقدا مع نادي ملبورن سيتي الأسترالي ، مشواره مع الماتادور الأسباني الذي سجل خلاله 59 هدفا بالتقدم 1/ صفر لبلاده أمس الاول قبل أن يخرج من الملعب باكيا.وكان فيا وتشافي وتشابي ألونسو أعلنوا اعتزال اللعب الدولي، بينما يبدو فيرناندو توريس الذي سجل الهدف الثاني لأسبانيا مصرا على استكمال مشواره الدولي مع الفريق. من ناحية أخرى ، مازال فيسينتي ديل بوسكي مدرب أسبانيا يدرس مسألة استمراره في منصبه حتى نهاية عقده في 2016 أو إنهائه حاليا.وعلقت محطة «كادينا سير» الإذاعية قائلة :»ربما يشجع فوز يوم الاثنين ديل بوسكي على البقاء ، لأن اللاعبين أظهروا من جديد بعض بوادر الروح والحماس».بينما قالت محطة «كادينا كوبي» من جانبها : «كان تعرضنا لهزيمة ثالثة سيصبح أمرا مروعا ، فلم يحدث أبدا من قبل أن خسر حامل للقب جميع مبارياته الثلاث في الدور الأول. على الأقل تجنبنا هذا الأمر».وجاء فوز الماتادور على الصفحات الأولى لجميع الصحف الأسبانية الصادرة اليوم الثلاثاء، فكان العنوان الرئيسي لصحيفة «آيه بي سي» : «شكرا أسبانيا. إنه وداع لائق» بينما اختارت صحيفة «إل بايس» عبارة «أسبانيا تودع المونديال بفوز مرير» عنوانا لها.ووصفت صحيفة «إل بيريوديكو» خروج أسبانيا بأنه «نهاية عصر» بينما أصرت صحيفة «آس» على استعادة أسبانيا لمكانتها العالمية من جديد بعنوان «سنعود!».أما صحيفة «ماركا» المدريدية فقد كتبت في عنوانها : «لنبدأ من جديد.. وداع لائق». ولم يكلف أكثر من سبعة ملايين أسباني أنفسهم بمتابعة مباراة أمس ، أي ما يقل عن نصف الأعداد المقدرة بمتابعة مباراتي البلاد السابقتين اللتين خسرتهما أمام هولندا وتشيلي ، وهو ما يعكس وحده خيبة أمل البلاد تجاه منتخب ديل بوسكي المسن.