لم ينجح رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخل ماريا بيار في إخفاء رد فعله بعد انتهاء مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الهولندي 1-5، وهي من أكبر الهزائم التي يتعرض لها لاروخا منذ وصوله لرئاسة الاتحاد في 1988، إلا أن الخسارة لم تفقده الثقة في المدير الفني فيسنتي ديل بوسكي. كان بيار قد قال قبل بدء المونديال "إذا رغب ديل بوسكي في ذلك، فسيكون مدرباً لمنتخبنا مهما حدث".
ورغم السقوط بخماسية أمام هولندا ومواجهة شبح توديع المونديال من الدور الأول لم يغير رئيس الاتحاد موقفه.
وشدد رئيس الاتحاد الإسباني على أنه حتى لو خسرت إسبانيا من تشيلي وخرجت من المونديال من دور المجموعات، فإن هذا لن يهدد وضع المدرب فيسنتي ديل بوسكي في القيادة الفنية للمنتخب، بحسب ما ذكرته صحيفة (ماركا) الإسبانية.
وكان المنتخب الهولندي قد فجر مفاجأة مدوية في مونديال البرازيل بعد أن ألحق هزيمة مذلة بنظيره الإسباني، بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ليثأر من هزيمته بهدف دون رد في نهائي النسخة الماضية من المونديال.
ويعتبر بيار أن ديل بوسكي يعد ضمن تراث كرة القدم الإسبانية، حيث أكد أنه المدرب الأمثل لقيادة منتخب إسبانيا، على الرغم من تلميح ديل بوسكي لرغبته في الاكتفاء بما حققه مع لاروخا فور انتهاء مونديال البرازيل.
يذكر أن ديل بوسكي تولى تدريب الماتادور خلفاً للراحل لويس أراجونيس صاحب إنجاز يورو 2008 بالنمسا وسويسرا، وعكف من حينها على تجديد دماء المنتخب حتى بات متربعاً على عرش العالم.
وقاد ديل بوسكي الإسبان للفوز بالمونديال لأول مرة في تاريخهم عام 2010 بجنوب أفريقيا، ثم الاحتفاظ بلقب بطل أمم أوروبا بعد الفوز بيورو 2012.