واصلت الطائرات الحربية السورية أمس غارتها الجوية بالبراميل المتفجرة على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبسوريا. وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في لبنان التي تتخذ من بيروت مقراً لها، في بيان لها، أن غارات الطائرات استهدفت الأحياء السكنية في المخيم، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وإلحاق دمار هائل في منازلهم. وأكد البيان أن أهالي المخيم يعيشون حالة من الذعر والهلع بسبب الانتشار الكثيف للقناصة التابعة لقوات الأسد في المناطق المطلة على حاراته وشوارعه، ما تسبب بحصار المخيم وعدم قدرة الناس فيه على التحرك بحرية، خوفاً من استهدافهم من قبل القناصة الذين يطلقون النار بشكل عشوائي ومركّز على أي شيء متحرك في المخيم المذكور. ولفت الانتباه إلى مقتل 14 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في سجون النظام السوري خلال شهر يونيو الجاري، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 214 شخصًا. وأوضح أن معظم جثث الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا نتيجة تعرضهم للتعذيب في سجون النظام السوري لم يتم تسليمها لذويها، وأنه تم الاتصال فقط بأحد أفراد عائلة الضحية لإبلاغه بالتوجه لمقرات الأمن واستلام متعلقات المعتقل دون أن يسمحوا بالسؤال عن جثمانه.