كشفت جولة قامت بها «الجزيرة» على سوق الماشية المركزي (حلقة الأغنام) جنوبجدة عن ارتفاع أسعار الأغنام المحلية والمستوردة على حد سواء بمختلف أنواعها مسجلة أرقاماً قياسية. وأكد مواطنون أن أسعار الماشية في ارتفاع مستمر في ظل غياب الرقابة واستغلال التجار حاجة الناس وزيادة الطلب حيث تراوحت أسعار «الحري» و«النعيمي» و«السواكني» بين 700 و1200 ريال، عن الأسابيع الماضية، التي كانت تتراوح بين 650 و1000 ريال. حيث وصل سعر الحري القادم من المدينةالمنورة والطائف ل1500 ريال للكبير، بعد أن كان يُباع ب1100 ريال، ووصل سعر الصغير ل1000 ريال بعد أن كان سعره 900 ريال. ورصدت جولة «الجزيرة» تبايناً في أسعار السواكني الذي وصل إلى 750 للكبير و650 ريالا للصغير بعد أن كان لا يتجاوز الصغير ال550 ريالاً في الأيام العادية للحجم الصغير، فيما كان لا يتجاوز الكبير 800 ريال. وشهد البربري أسعاراً منخفضة لقلة الطلب عليه، إذ وصل سعر الصغير منه إلى 550 ريالاً، والكبير 650 ريالاً، فيما شهد السوق خلواً تاماً للتيوس والنجدي إلا قليل جدا ، فيما وصلت أسعار النعيمي إلى 1800 ريال للحجم الوسط و2000 ريال لكبير الحجم. من جانبه، رفض نائب رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة فهد السلمي ما أثير حول وجود ارتفاع في أسعار الأضاحي، وقال: بدأ التجار في طرح ما لديهم من الأغنام بكميات كبيرة، وشهدت الشهور الماضية وصول ما يزيد عن ثلاثة ملايين رأس مستوردة مؤكداً أن الأسبوع الحالي سيشهد دخول كميات كبيرة من الأغنام المستوردة إلى السوق السعودية مما سيحقق توازنا بين العرض والطلب خلال رمضان. وأضاف أن سعر البربري يتراوح بين 400 و550 ريالا، في حين يصل سعر السواكني السوداني ل 630 ريالا وفي بعض الأحيان يصل إلى 1100ريال حسب الوزن والعمر، وتبدأ أسعار النجدي والنعيمي والحري والرفيدي من 1100 ريال إلى 1700 ريال. وقال المستثمر مناع الرشيدي أن تسعيرة المواشي بلغت أمس للنعيمي وهو الأكثر طلبا ما بين 1200 - 1700 ريال، فيما بلغت تسعيرة الوارد السوري نحو 1500 ريال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحركة الشرائية التي تشهدها الأسواق عادة ما يتبعها ارتفاع ملحوظ في الأسعار، مضيفا أن ارتفاع حجم الطلب بلغ الضعف، وهذا يتناسب تناسبا طرديا مع ارتفاع الأسعار». فيما قلل المستثمر جابر بن عبدالرحمن من تأثير حجم واردات الأغنام على تسعيرة المبيعات محليا، مضيفا أن ارتفاع حجم تكلفة المستورد الحافز الأبرز لتشجيع نمو أسعار مبيعات المحلي. وأضاف: تلجأ الأسر السعودية إلى شراء الاحتياجات والملتزمات في اللحظات الأخيرة التي تسبق المواسم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع حجم الطلب الذي عادة ما يصاحبه ارتفاع في التسعيرة. من جهته قلل رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة سليمان الجابري من الحديث عن ارتفاع أسعار اللحوم الحية مع دخول رمضان وطمأن المستهلك باستقرار سوق اللحوم، وقال أن الكميات الضخمة من المواشي الحية التي يتم استيرادها على مدار العام والتي تتضاعف في المواسم تكفي لتغطية حاجة الأسواق المحلية، وخير شاهد على ذلك أنه في العام الماضي وقبل بداية موسم الحج حدثت ضجة حول ارتفاع الأسعار وأن سعر الرأس سيصل إلى ألفي ريال ويزيد، ومع ذلك حافظ السوق على استقراره ولم ترتفع الأسعار إلا بالقدر المعقول لمثل هذا الموسم، وشدد على أن الأسعار ما زالت في مستوى السنوات الماضية، وأنه لم يحدث أي ارتفاع، وأن النسب المتفاوتة التي ظهرت في بعض المناطق خلال الأيام الماضية للمواشي المحلية نتيجة طبيعية يشهدها كل موسم، حيث لا تزيد نسب الزيادة في المواسم عن 10% كحد أقصى، وهو أمر متعارف عليه في كل دول العالم وليس السعودية فقط، مؤكداً أن أسعار اللحوم في السوق المحلية في مستوى الدول الخليجية المجاورة، وأقل بكثير من الدول العربية.