ما زالت (الشركة الوطنية للمياه) التي حلّت محل مصلحة المياه والصرف الصحي سابقاً (تتعذر)، بل تختلق الأعذار في قصورها الدائم تجاه سقيا أحياء العاصمة.. لقد كتب أحد الإخوة في صفحة (عزيزتي الجزيرة) الأسبوع الماضي عن معاناة حي المصيف الغربي مع شح ونقص المياه (الموسمي) في فصل الصيف ومعاناة سكان الحي مع نقص المياه وتحولهم الإجباري إلى الاستعانة ب(وايتات) نقل المياه ذات المبالغ الكبيرة .. وأحب هنا أن أؤكد أن عدوى شح المياه في فصل الصيف في المصيف الغربي انتقلت في الأيام الأخيرة إلى المصيف الغربي الذي يحدّه جنوباً شارع الإمام وشرقاً طريق أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد كانت المياه تصل إليه كل 96 ساعة وهي لا تفي بالغرض في فصل الصيف وتأتي المياه إلى المنازل ضعيفة عبر الشبكة وبدأ الأهالي والسكان في حي المصيف الشرقي يستعينون بشراء مياه الوايتات وأصبح منظر (الوايتات) مألوفاً في الحي وكان آخر وصول للمياه إلى الحي يوم السبت الماضي الساعة الثانية والنصف ظهراً وكان من المفترض أن يستمر 24 ساعة حتى الساعة الثانية والنصف من ظهر الأحد الماضي الموافق 22-6-2014ه. ولكن للأسف لم يستمر إلا ثماني ساعات فقط وكان وصول الماء إلى المنازل ضعيفاً جداً!! والسؤال ما هو مبرر شركة المياه الوطنية هذه المرة والتي ترد كل مرة بمثالية ووعود وهمية؟ ثم لماذا لا تصل المياه وفي هذا الصيف (القايظ) إلا بعد 96 ساعة في الصيف ولماذا لا يكون 72 ساعة ولا نقول 48 ساعة لأن ذلك من (المستحيلات) وخصوصاً أن الناس بحاجة إلى المياه في فصل الصيف وعلى مشارف دخول الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك الذي يستهلك فيه الناس كميات كبيرة من المياه. إن شركة المياه الوطنية (مقصِّرة) وما زال ينقص عملها الكثير، وردودها في الصحف لم تكن صحيحة أو دقيقة وهي لمجرد الحضور والأعذار فقط أما العمل فلم يشاهد منها شيء حتى الآن. الأهم من ذلك هو أن نصف سكان الرياض خارجها في الصيف، إما في سياحة داخلية أو سياحة خارجية.. والسؤال المهم لماذا تشح كميات المياه في الصيف عنها في الفصول الأخرى رغم نقص سكان الرياض إلى النصف في هذا الفصل؟ ولماذا هذه المشكلة (مزمنة) ولم يوجد لها حل؟ ولماذا إذا وصلت المياه إلى المنازل تكون ضعيفة وفي ساعات محدودة، والآن نقصت هذه الساعات.. أسئلة كثيرة ولكن كالعادة لا ردود صريحة أو مصداقية من شركة المياه الوطنية. وأقول كل صيف وسكان الرياض في عطش، وكل صيف والمعاناة مستمرة، ولن تجد حلاً إلا بوجود مسؤول صادق ومخلص لا مسؤول يرد بوعود وهمية.