كما أن هناك حريقاً في شرق المتوسط أقدم الحضارات في غرب آسيا حضارات الشرق الأدنى القديم: العراق وسورية. بلاد الهلال الخصيب وبلاد الرافدين والعاصمة البيزنطية الشرقية لبيزنطة وريثة الإمبراطورية الرومانية التي حكمت العالم القديم قبل أن يجتاح العرب العالم القديم وينشرون الإسلام في أكبر إمبراطوريتين فارس بالشرق عبر كسرهم لإيران زمن الخليفة الراشد (عمر بن الخطاب رضي الله عنه), والشام غرباً إخراج بيزنطة زمن خليفة رسول الله (أبو بكر الصديق رضي الله عنه) من شرق البحر المتوسط, حيث وصل العرب إلى أقاصي آسيا الوسطى على الحدود الروسية, وإلى مشارف أوروبا, هذا الحريق يقابله اشتعال آخر في الطرف الغربي من العالم حيث الأمطار التي لا تستقر على حال والغابات الاستوائية في البرازيل، نجد دول من العالم الأول قد تودع المونديال من الدور الأول كانت فيما مضى من الدول الاستعمارية مثل: إسبانيا, إنجلترا, إيطاليا, البرتغال، أستراليا, لتبقى في المنافسة دول تحت الاستعمار وتحت خط الفقر والحرب والعوز: كوستاريكا, هندوراس، تشيلي، الأوروجواي، كولومبيا. هناك تحولات سياسية وحضارية وثقافية يشهدها العالم، روسيا التي كانت لا تهتم بدول المياه الدافئة بالخليج العربي رغم قرب حدودها للخليج عبر جمهورياتها الإسلامية السابقة أصبح الخليج شأنها, فقد تغير الحال رغم بعدها جغرافيا في وضعها الحالي واستقلال الجمهوريات الإسلامية عن جسدها سياسيا، نجدها قربت جدا لتكون طرفاً حاضراً في الصراع السوري, روسيا البعيدة القريبة أيدت المالكي في نزاعه ضد عرب السنة لتجعل مالكي العراق وبشار سوريا تحت مظلتها السياسية والعسكرية, أما أمريكا التي يفصلها عن بلاد العرب أفريقيا والمحيط الأطلسي بكل ظلمات مياهه وأهواله إلا أن أمريكا قريبة من الخليج العربي عسكرياً بعيدة عنه سياسياً, إذن هذا حال العالم الجديد، تراجعت أمريكا في مد نفوذها السياسي لصالح روسيا، والمونديال في البرازيل يشهد مغادرة دول أوروبية كانت هي المستعمر للعالم القديم. هكذا نحن العرب ننتظر المهيمن ومن يستعمرنا، دول العالم تحدث تغييراً في جميع مناشطها السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، هناك دول على المحيط الهادي وهي بمثابة جزر صغيرة في بحر أمريكا الكبير، نجدها حفرت اسمها في المونديال العالمي كرة القدم وألعاب القوى، والعالم العربي بثقل دوله في غرب آسيا وشمال أفريقيا وساحل أفريقيا الشرقي، رغم ذلك يكتب تاريخنا المستعمر الأجنبي، ومن نماذجه المتطرف المالكي يفتح ذراعيه للقوات الإيرانية والأمريكية والروسية ليجعل العراق تجمع للمقاتلين ويغيب مصالح بلاده السيادية.