البيت قبر الدنيا كما يقال، وتملك البيت أصبح من الأحلام التي تراود كل سعودي، حيث تبذل حكومة المملكة العربية السعودية جهوداً حثيثة من أجل حل أزمة السكن. يظهر ذلك واضحاً في إنشاء وزارة الإسكان التي تعمل جاهدةً من أجل توفير السكن لكل مواطن. في حادثة يبدو لي أنها جديرة بالاهتمام والعناية وصلني عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر التويتر صورة لوحة عرض على جدار أحد المنازل الحديثة من المعلومات التي ملحقة بالخبر أنها لمنزل يقع شرق الرياض ما بين أحياء السعادة والفيحاء والسلي. اللوحة تحمل عرض شراء المنزل التعليل لتلك الخطوة هو معاناة أهل المنزل من الروائح الكريهة المنبعثة من مصدر غير معروف ومجهول كما ذكر لي أحد سكان تلك الأحياء. بعد التواصل مع الكثير من سكان تلك الأحياء أفصحوا لي أن سكان تلك الأحياء بذلوا ما يمكن القول عنه المستحيل من أجل حل المشكلة فتاهت خطاويهم بين أمانة الرياض ومكتب البلدية في تلك الأحياء ولكن لا فائدة من المطالبة بحقوقهم لكشف عن مصدر تلك الروائح المنبعثة التي تسببت في عرض مواطن لبيت العمر الذي يمتلكه. الجدير ذكره هنا أن مصدر تلك الروائح الغريبة والبشعة كما حصلت عليه من معلومات تؤكد غياب المصدر وعدم معرفته حيث اختلفت الآراء بين سكان تلك الأحياء ما بين اتهام لبعض المصانع التي تتواجد بكثرة للأسف علما بأن العدد الكلي لتلك المصانع يقارب الثلاثمائة مصنع، حيث تحوم الشكوك حول عدد المصانع القريبة من المنطقة القريبة وهو رقم مهول حقيقة إذ كيف أن يتواجد هذا العدد من المصانع بين أحياء يقطنها مواطنون تسببت الروائح المنبعثة من تلك المصانع في التفريط بأغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة ألا وهو قبر الدنيا أو المنزل. أنا هنا لا أضع اللوم على أمانة مدينة الرياض أو البلدية بل على الجميع بلا استثناء، إذ يجب تكاتف كل القطاعات لإيجاد حل لتلك المشكلة بأسرع وقت ممكن بدلا من رمي الكرة بينها الهدف الحقيقي هو الحفاظ على صحة المواطن بعيداً كل البعد عن أي شيء آخر.