تتناول هذه المخطوطة الموجودة في مكتبة الملك عبدالعزيز أحداثاً عديدة ابتداءً من سنة 850ه وقد نهج سبيل من سبقوه من المؤرخين؛ حيث إن هذه السنة هي التي افتتح بها الفاخري تاريخه ثم تلاه ابن ربعية فبدأ سنة 948ه واشتملت هذه المخطوطة على ذكر الوقائع والأحداث في الجزيرة العربية منذ عام 850ه إلى سنة فتح الرياض على يد الملك عبدالعزيز 1319ه وقد حوت بعض المعلومات عن المعلومات عن الأنساب والأماكن والقبائل والوفيات والاستشهاد ببعض قصائد الشعراء واسماء بعض العلماء والأمراء والكوارث الطبيعية في تلك الحقبة من الزمن، وقد ورد الحديث عن الدولة العثمانية وعن النقود التي استوردت إلى نجد. وقد ولد المؤلف إبراهيم بن محمد بن ضويان في بلد الرس 1275ه ونشأ بها وقرأ على علمائها واشتغل بالعلم والتدريس والإفتاء والتأليف وكان حسن الخط يضرب به المثل بحسن الخط حتى أنه يكتب كراريس في المجلس الواحد وله مكتبة غالبها بخط يده وله مخطوطة فقهية بعنوان كشف النقاب في تراجم الأصحاب ابتدأها بذكر ترجمة الإمام أحمد بن حنبل إلى وقت وفاة المؤلف 1350ه. ولقد اعتمد المحقق في بحثه لهذه المخطوطة على كتاب عنوان المجد لابن بشر والأخبار النجدية للفاخري وتاريخ ابن ربيعة والدرر لابن عيسى. الكتاب في مجمله يتتبع ويسجل تاريخ حقبة هامة من تاريخ بلادنا عاماً بعام وتسجيل أحداثها وقام بإعدادها إبراهيم بن راشد الصقير ويقع في 120 صفحة. وبعد فإن مصادر تاريخنا جديرة بالنشر والتحقيق والعناية بها من قبل الباحثين وخدمتها خدمة تتناسب مع مكانتها العلمية ومقدرة الباحثين عنها وتبصير الدارسين لها والبحث عن أماكن وجود المخطوطات ودراستها داسة متأنية وشرح وتحقيق نصوصها والتأكد من المعلومات الواردة بها وتقريب للدراسين والباحثين مع أهمية وضع الفهارس وترتيبها وأن الاهتمام بنشر المخطوطات التاريخية خير من بقائها عند من لا يستفيد منها وهنا يأتي دور أقسام التاريخ لتصبح مراكز بحث تاريخي.