يستعد كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم لقيادة دفة المنتخب البرتغالي الاثنين في مواجهة ألمانيا في افتتاح مشوار الفريقين في المجموعة السابعة لمونديال البرازيل. وانتهت مشكلة الإصابات التي أثرت على استعدادات الفريقين لكأس العالم، ولكن الشكوك تظل قائمة على هامش المباراة المرتقبة في سالفادور. ومع احتلال المنتخب الألماني المركز الثاني في التصنيف العالمي واحتلال المنتخب البرتغالي المركز الرابع، وتأهل الفريقين إلى المربع الذهبي ليورو 2012، فإن مباراة سالفادور ستكون واحدة من أبرز مواجهات الاسبوع الأول لكأس العالم، وستكون نتيجة هذه المواجهة مؤثرة جدا على مصير المجموعة التي تضم أيضا غانا وأمريكا. ولكن الفريقين يدخلان المباراة التي تقام في أرينا فونتي نوفا في الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، ببعض الشكوك. وبالنسبة للمنتخب البرتغالي فإن أمور كثيرة تعتمد على اللياقة البدنية لرونالدو، الذي وصل إلى البرازيل وسط موجة من الشكوك بشأن مدى تعافيه من إصابته في أوتار الركبة اليسرى، وهي الإصابة التي أزعجته كثيرا في الأسابيع الأخيرة من الموسم المنقضي. ولم يشارك رونالدو (29 عاما)، الهداف القياسي للمنتخب البرتغالي، مع فريقه ريال مدريد في المباريات أمام ريال سوسيداد والميريا وسيلتا فيجو في الدوري الاسباني وكذلك المباراة النهائية لكأس ملك اسبانيا أمام برشلونة. وتمكن رونالدو من المشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا، على عكس زميله بيبي. وحصل المنتخب البرتغالي تحت قيادة مدربه باولو بينتو على دفعة معنوية كبيرة من خلال مشاركة رونالدو في 66 دقيقة من المباراة الودية التي فاز فيها الفريق على نظيره الايرلندي 1/5 في نيوجيرسي يوم الثلاثاء الماضي، بينما عاد بيبي وراؤول ميراليش إلى التدريبات، بعد أن كانت تحوم الشكوك حول مشاركتهما أمام ألمانيا بسبب الإصابة. وقال بينتو «لقد مررنا بفترة صعبة مع وجود الكثير من الإصابات، ولكن الكل جاهز ومتاح للمباراة الأولى». وأعرب ويليام كارفاليو عن ثقته في جاهزية رونالدو للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة. وقال كارفاليو «رونالدو كان منهك بعض الشيء بعد نهاية الموسم، ولكني أعتقد الآن أنه جاهز بنسبة مئة بالمئة، لدينا أفضل لاعب في العالم معنا، ونثق تماما فيما يمكن أن يفعله من أجل الفريق». بالتأكيد رونالدو قادر على تهديد المنتخب الألماني، الذي عانى كثيرا من الإصابات بين صفوفه، كما أن فوز ريال مدريد على بايرن ميونيخ الألماني في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، قد يكون له تأثير كبير على هذه المباراة. ولكن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني يرى أن مباراة ريال مدريد مع بايرن لن يكون له أي تأثير على مباراة الغد. ويخوض المنتخب الألماني مباراته رقم 100 في المونديال، بسجل إيجابي أمام البرتغالي، حيث فاز عليه 3 / 1 في مونديال 2006 بألمانيا 2/3و في يورو 2008 رفص/1و في المباراة الافتتاحية ليورو .2012 وقال لوف «لا يمكن الحد من خطورة رونالدو بشكل كامل. لقد سجل 50 هدفا هذا الموسم، وعندما يمثل المنتخب البرتغالي فإنه يقوم بالكثير من الأمور الحاسمة». واضاف المدير الفني للمنتخب الألماني «إنه فريق خطير جدا، موتينيو ، وناني ورونالدو وخلفهم أصحاب الخبرة الكبيرة الفيس، وبيبي وكوينتراو، جميعهم يلعبون بشكل رائع». ويضم المنتخب الألماني بين صفوفه المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه الذي سجل 14 هدفا للفريق خلال تاريخ مشاركاته في كأس العالم ويحلم بتسجيل هدف أخر من أجل معادلة رقم الهداف التاريخي لكأس العالم، البرازيلي رونالدو الذي سجل. افده 15 مصير كلوزه 36/ عاما/ مهاجم لاتسيو الإيطالي في معادلة الرقم القياسي لرونالدو يتوقف على قرار لوف بالدفع به من عدمه في مباراة الغد. ويعتزم لوف الاستعانة بالقائد فيليب لام في مركز خط الوسط بدلا من قلب الدفاع، على أن ينتقل جيروم بواتينج لمركز الظهير الأيمن من أجل مراقبة رونالدو، وهي المهمة التي قام بها في يورو .2012 وقد ينتقل بينديكت هويديس لاعب شالكه من مركز قلب الدفاع إلى مركز الظهير الأيسر، على أن يشارك بير ميرتساكر لاعب ارسنال وماتس هوميلس لاعب بوروسيا دورتموند في مركز قلب الدفاع. ربما يجلس باستيان شفاينشتايجر نجم بايرن ميونيخ على دكة البدلاء بعد معاناته من الإصابة مؤخرا، بينما يسعى لوكاس بودولسكي لاعب ارسنال وأندري شورله لاعب تشيلسي لتعويض غياب ماركو ريوس المصاب في الجهة اليسرى. وعاد سامي خضيرة نجم ريال مدريد إلى الأجواء بعد تعافيه من الإصابة وقد يكون له دور محوري في وسط الملعب بجوار توني كروس لاعب وسط بايرن، في الوقت الذي قد يستعين فيه لوف بجهود بودولسكي وشورله وماريو جوتزه وتوماس مولر ومسعود أوزيل لأداء أدوار هجومية في مباراة الغد.