جاءت ( نكتة ) استفسار رعاية الشباب عن ديانة مدرب الهلال، لتكشف من جديد وبشكل قاطع لا يدع لنا مجالاً للشك، أنّ رياضتنا تعيش اليوم أزمة حقيقية في الفكر والإدارة والتخطيط، وفي فهم ماذا تريد وإلى أين تتجه، ما حدث يثبت أنها بالفعل تمر في أوج تدهورها وتخبطها وضياعها، هي لم تكتف بفشلها في مسايرة ومنافسة رياضة الدول الأخرى، بقدر ما جسّدت واقعها المأساوي الذي ينبئ عن قادم أسوأ وأقسى.. ما جرى شيء لا يصدق، ولا يقف عند حدود جهة بعينها أو ناد دون غيره، بل يمتد ليسيء ويشوه صورة وطن مصنّف بفضل الله ثم بجهد وحكمة وحنكة قيادته الرشيدة، كواحد من البلدان المهمة والمؤثرة سياسياً واقتصادياً ودينياً على مستوى العالم، وبالتالي لا يمكن تمريره والتغاضي عنه تحت أي مبرر، الأخطر من هذا أنه ليس من الأخطاء الإدارية التقديرية غير المقصودة، وإنما أكد حقيقة الترصد والرغبة في إلحاق الضرر بناد إرضاءً لأهواء وأمزجة فئة عابثة لا تقدر معنى وقيمة وحساسية مسؤولياتها الوطنية، في قطاع يعنى بشرائح مختلفة ومتباينة من الشباب المحتدم أصلاً في صراعات انتمائه وميوله.. الغريب والمريب في الأمر: لماذا أصبح الهلال هو دائماً الجدار القصير والمستهدف مراراً وتكراراً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن بعض لجان اتحاد الكرة؟ أجزم ومعي الكثيرون أن رعاية الشباب لم يكن بوسعها أن تتجرأ وتتجاوز وتقوم بهذا التصرف المتهور لو كان المدرب ريجي في نادٍ آخر غير الهلال، وفي الوقت نفسه أتساءل عن سر ضعف وصبر وتحمل وصمت إدارة الهلال، وعدم اهتمامها في حفظ حقوق النادي والتصدي والوقوف في وجه ممارسات تقزيمه ومحاربته والتآمر عليه، ما دفع هؤلاء وغيرهم وتحديداً في بعض وسائل الإعلام إلى التمادي في إهانته والتطاول عليه؟ مشي حالك! أصدرت لجنة المسابقات جدول دوري جميل ومعه قرعة كأس ولي العهد، الأندية هي الأخرى بدأت معسكراتها التحضيرية للموسم الجديد، في المقابل لم يتضح حتى هذه اللحظة أي شيء عن هوية القناة التي ستتولى مهمة الناقل الحصري للدوري، ولم نسمع عن أي توجه رسمي في هذا الشأن، سواء باستمرار القنوات السعودية أو بفتح باب المنافسة، وهو الإجراء الذي كان من المفترض اتخاذه قبل شهور من الآن..؟ من المخجل أنّ لدينا اتحاد كرة منتخباً ورابطة للأندية المحترفة، وهنالك شركات ترغب برعاية أكثر من فريق كروي، ومع هذا لا أحد من هذه الأطراف المعنية يعرف حتى الآن شيئاً مما يدور، ولا يكون لها دور في تقرير مصير ملف يعد هو الأهم والأكثر تأثيراً على الكرة السعودية، وهو قرار لا يملك صلاحيات اتخاذه إلا اتحاد الكرة بالتفاهم والتشاور مع رابطة المحترفين، وإذا كان الاتحاد لا يمارس أبسط صلاحياته فما هو دوره وما الفائدة المرجوة منه؟ أكرر ما سبق أن قلته في مناسبات وأحداث سابقة، على اتحاد الكرة تغيير أسلوبه وإثبات أنه قادر على أداء عمله باحترافية واستقلالية، وبخاصة في موضوع حقوق النقل التلفزيوني كونه يعني للاتحاد نفسه والأندية والجماهير السعودية الشيء الكثير.. فضحهم تعصُّبهم! قد يبدو طبيعياً أو بالأصح مألوفاً، أن ترى صحافيين وكتاباً رياضيين يتحولون إلى مشجعين لأنديتهم، ولا مشكلة بل من الأفضل والأجمل أن يكون للكاتب غير الرياضي اهتمامات رياضية وأيضا ميول لنادٍ بعينه، لكن الطامة الكبرى حين تجد كتّاب رأي غير رياضي لا يكتبون عن الرياضة إلا بالدفاع المستميت والتطبيل الفاضح لناديهم، أو بشتم النادي المنافس لهم وبصورة انتقائية تجعلهم أشد تعصباً وأقل وعياً من رعاع الصحافة والمدرجات.. الوسط الرياضي بمختلف انتماءاته والمتلقي بوجه عام صدم باثنين من كتّاب الرأي المعروفين بانتقاداتهم الحادة تجاه قضايا وقطاعات وشخصيات بارزة في البلد، وكانا دائماً يتغنيان بأنهما يقفان مع الحق العدل والإنصاف وضد الظلم والتمييز في شتى هموم وشؤون الحياة، أما في رأيهما الرياضي فأنت أمام تناقضات مضحكة وعبارات هابطة ووجهات نظر محتقنة، في كثير من آرائهما الرياضية همهم وشغلهم الشاغل إيذاء الهلال والتشكيك ببطولاته والتقليل من نجومه وتصيُّد أخطائه وزلاته، مقابل غض الطرف والتجاهل التام لكل التجاوزات والتصرفات الخاطئة المرتبطة بنادي النصر.. مشكلة هذه العينة من الكتّاب، أنهم لم يفهموا بعد أن المتلقي عرفهم على حقيقتهم ولم يعد يثق بهم وبآرائهم، وان سقطاتهم في الرأي الرياضي هي من فضحت تعصبهم وسوء مقاصدهم ونواياهم، وان عدالة وجرأة أفكارهم ما هي إلا أكذوبة لتسويق أنفسهم بأقنعة بالية مهترئة وأصباغ زائفة سريعة الذوبان.. من الآخر * من حق الوفد السعودي المشارك في اجتماعات الفيفا برئاسة رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، أن يحظى باهتمام ومتابعة من قِبل سفارة خادم الحرمين الشريفين في البرازيل، فهذا من مهام وواجبات السفارة، وأستغرب من يهاجم د. حافظ المدلج لأنه تساءل عن غياب السفارة في وقت حضرت فيه سفارات الدول الخليجية والعربية.. * جعلوا من إقامة المباريات يوم السبت قضية القضايا، أليس السبت يوم إجازة ويعد كما يوم الجمعة سابقاً والذي كانت تقام فيه معظم المباريات وكذلك النهائيات.. * دليل دعمهم أنهم لم يجدوا أي تقصير بحقهم سوى إقامة عدد من مبارياتهم يوم السبت..! * من التخلف والسخف وقلة الأدب أن يتفرغوا للحديث عن زي وخصوصية حياة مدرب الهلال وزوجته وأولاده هناك في رومانيا..! * الفيفا سارع في طرد حكم مباراة الافتتاح الياباني ناشيمورا بسبب سوء تقديره في احتساب ضربة جزاء البرازيل ، وهنا يرتكبون كوارث ويقلبون نتائج وبطولات فتكافئهم اللجنة بتكريمهم ومنحهم الشارة الدولية..