طوال مشواري الصحفي كنت وما زلت حريصً جدًا على أن يكون النقد هو للعمل وليس لصاحبه ولذلك لا أجد حرجًا عندما انتقد عمل شخص أن أعود لأثني عليه عندما يتطوّر مستوى العمل الذي يقدمه! فعلت ذلك مع سامي الذي انتقدته في بداياته كمدرِّب وبعد أن بدأ يصحح أخطاءه وأخطاء فريقه أشدت بعمله واستنكرت مع من استنكر توقيت وطريقة إقالته! واليوم أكتب عن رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي أشبعناه نقدًا لعمله الإداري الضعيف في المواسم الأخيرة الذي كان على العكس تمامًا من بداياته الذهبية التاريخية في رئاسة الهلال تلك البدايات التي شهدت حضورًا فاعلاً له في الإدارة بنجاحه في استقطاب لاعبين محليين وأجانب فاعلين ومؤثّرين ومدرِّبين كبار استثمروا إمكانات الهلال فقدموه ليكون بمستوى الزعامة وفي مكانة الزعيم! فالرئيس اتخذ عدَّة خطوات أرى فيها ملامح عودة الأمير عبد الرحمن لبداياته الجميلة في رئاسة الهلال فقد تجاوز أزمة إقالة سامي وما صاحبها من انتقادات كان له منها نصيب الأسد فنجح في الوصول إلى مدرِّب كبير رحب بمقدمه كل الهلاليين وأتبعه بصفقة حمد الحمد وربما قريبًا صفقة بينتيللي وهما من الصفقات المتميزة وهناك وعود بالإعلان عن عقود رعاية بمبالغ كبيرة مما يفرض الإشادة بمستوى العمل الذي يقدمه الأمير اليوم فاختياراته الفنيَّة عادت لتكون من النخبة وهو بذلك يحل عقدة من عقد العلاقة بينه وبين جماهير فريقه ستعيده إليهم ما دام أنه عاد لصياغة فريقه بما يحقِّق آمالهم وطموحاتهم! لكن هذا ليس هو كل ما يحتاجه الهلال.. فالرئيس لا بد أن يعود رمزًا للثقة بالفريق وبإمكاناته الفنيَّة بالخروج من غرفة الملابس التي يتجه إليها لمتابعة مباريات فريقه والرئيس مطالب بأن يعيد حساباته فيما يتعلّق بتعاملاته وأدواته الإعلاميَّة وأن تكون الأولوية في تحديد مستوى العلاقة هي خدمة مصلحة الهلال وليس خدمة رئيس الهلال! وعلى الرئيس أن يكون أكثر قوة وأطول نفسًا في تعقب كل من ينال من فريقه ولاعبيه ومدرِّبيه في وسائل الإعلام الرياضي والمحافظة على حقوق الفريق في مواجهة مستثمري ضعف بعض اللجان! والرئيس كذلك مطالب ببحث حال فرق ألعاب النادي المختلفة التي تراجعت وحل معضلة الفرق السنية التي تناقش إعلاميًّا بطريقة تعقدها أكثر من كونها تبحث لها عن حل، فالأمر يتطلب فتح هذا الملف داخل البيت الهلالي ومناقشته بروح المجموعة الواحدة بهدف مشترك هو إحداث نقلة تطويرية في المستوى الفني والاتفاق على هيكلة إداريَّة تحقق هذا الهدف. عودة رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد لمعانقة النجاح من جديد هي عودة مرتقبة فالرجل بما يملكه من وعي وما اكتسبه من خبرة لا بد وأنه استوعب كل ما حدث وبداياته في الإعداد للموسم المقبل توحي بذلك وتدعو الهلاليين للتفاؤل. أحمد عيد هل كان هو الخيار الأنسب؟! أظن مع كل النقد الذي يوجِّه لاتحاد كرة القدم ولجانه وتحديدًا لجنة الانضباط ولجنة الحكام اللتين وصفهما النقاد والمتابعون بأنهما الأضعف أداء والأكثر إثارة للاحتقان في الشارع الرياضي فمع ضعفهما شهد الموسم أحداثًا ولدت لدى بعض الجماهير عدم قناعة بما آلت إليه النتائج، ثمَّ معسكر المنتخب الذي كان بلا هدف ونتائجه التي أعادت الفريق خطوات للوراء وأبعدته في قائمة التصنيف الدولي أقول مع هذه المعطيات وغيرها بات من الممكن طرح هذا السؤال.. هل كان الأستاذ أحمد عيد هو الخيار الأنسب لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم؟! على الصعيد الشخصي لا شكَّ في أن أحمد عيد قمة في التعامل والأدب والمثالية وله خبرته الرياضيَّة التي حفظها له التاريخ بسجلات ذهبية لكن الرجل محاط بقالب من العلاقات العامَّة أخفى كثيرًا مما يحتاج إليه الرئيس من مقوِّمات في جانب شخصيته الإدارية ولهذا كانت المنافسة الانتخابية شديدة بينه والأستاذ خالد المعمر الذي قدم نفسه من خلال عمله الاحترافي في سدوس والهلال والشباب حيث كان ناخبو المعمر يرون أن الاستقلالية في الشخصيَّة وفي القرار عنده أكثر منها عند أحمد عيد وربما أن هذا يفسر تزايد المطالبات بأن يظهر عيد قويًّا وحاسمًا في قراراته ليفي بما تعهد به في برنامجه الانتخابي ويصلح مسيرة الاتحاد ولجانه! اختار ولا تحتار! بعض أعضاء الشرف في أنديتنا الرياضيَّة شريان حيوي مهم للنادي لكن النوعية التي لا تتمناها في ناديك هي نوعية عضو الشرف الذي.... لا يدعم! يدعم لكنه عندما يتحدث تقول ليته سكت! لا يدعم ولا يسكت! وسع صدرك! ** افترض أننا قلنا لسامي الجابر.. اثنان يهتمان بأدق تفاصيل حياتك.. الأول عاشق شديد الحب.. والثاني حاقد شديد الحقد.. الأول معروف فالعاشق هم جماهير سامي لكن من هو الثاني؟! ** اللي يعرفه نقول لسامي يعطيه فرصة (يشوت بلنتي) في نهائيات كأس العالم!! ** ما دام أن سامي نجم ورقي ومتدرب ليه كل هالمتابعة والاهتمام والكراهية؟! ** خالد القروني عشرون سنة في عالم التدريب ومع ذلك لم يلق الإشادة والثناء على إمكاناته إلا عندما بدأ سامي الجابر الموسم الماضي مشواره كمدرِّب! ** النجوم تجدهم دائمًا في برنامج الزميل مصطفى الآغا فقلبه الأبيض ومهنيته التي ترفض التعصب تغريهم بالحضور وتحفزهم على الحوار معه وسط تقدير واحترام متبادل! ** صفقة النجم الخلوق حمد الحمد هي تمثِّل في وجّهها الآخر صفعتين لاثنين من النجوم الأول منهما فنان لكنه كسول والثاني موهوب لكنه مشغول بالموضة أشكال وألوان ما صارت! ** كثير من الإعلاميين النصراويين ما عندهم ثقة بفريقهم ويعتقدون أنه ما يمكن يفوز ببطولة إلا إذا كان الهلال ضعيف لذلك هم يهاجمون كبار المدرِّبين واللاعبين الأجانب الذين يتعاقد معهم الهلال ويعملون جهدهم لإبعادهم عنه! ** جاكم شبيه رادوي..رددوا (يا شبيه صويحبي حسبي عليك)! ** عمره (15) سنه وقع في كشوفات الهلال لقبه مالديني.. قوية عليه لسه بدري! ** على لجنة المسابقات أن تضع آخر مباراة لكل فريق من الفرق المرشحة لبطولة الدوري على ملعبه تحسبًا لتتويجه بين جماهيره ما فيه داعي احراج الدفاع المدني بتقرير! ** بعض اللقاءات التلفزيونية تتابعها بإنصات واهتمام وتستمتع فيها وبعضها (تزعل) على الريموت كنترول إذا مر عليها! ** التقيكم على خير إن شاء الله بعد الإجازة إذا وافق عليها أخي الأستاذ محمد العبدي.