1- وصلني العدد الجديد من مجلة «المدير» وعلى غلافها صورة أحد الآباء المؤسسين للإدارة في المملكة العربية السعودية.. الذين يملكون تاريخاً طويلاً من الممارسة على أعلى مستوياتها ولهم باع طويل في التأليف المتخصص في الإدارة والقيادة.. هو من القادة الذين تركوا أثراً على أرض الواقع سواءً في تأسيس أو قيادة بعض أكبر الكيانات التنموية في المملكة.. كما ترك أثراً معرفياً من خلال تدوين علمه وتجربته في خمسة عشر كتاباً في الإدارة ومئات المقالات في مجلة «المدير» التي يصرف عليها من حسابه.. وعشرات الاستشارات التنظيمية في الإدارة العليا.. إنه الدكتور إبراهيم المنيف بكل تاريخ الإدارة في المملكة. 2- الدكتور إبراهيم المنيف (رحمه الله) ترك خلفه إرثاً مفيداً للتنمية ومهماً في حركة محفزاتها.. وأقصد بذلك مجلة «المدير» التي صدرت عام (2001م) بالتزام مثابر وأداء ترى وتلمس روح وحرص الدكتور إبراهيم على كل صفحة من صفحاتها.. نعم فمجلة «المدير» من محفزات التنمية المطلوبة.. شأنها في ذلك شأن كل الإصدارات المهنية أو العلمية المتخصصة. 3- النشر المتخصص يعاني في العالم العربي كله من الضعف والضمور والندرة لأنه مركز تكلفة دائماً لا مركز ربح.. لذلك فالذين يتصدون لهذه المهمة إما متطوعون أو كيانات اقتصادية من باب المسؤولية المجتمعية.. فالمجلات المتخصصة هي الأوعية الحيَّة المتحركة المتفاعلة مع كل ما يهم ذلك التخصص مهنياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً وتنمية.. فهي جسر المعرفة المتخصصة حول العالم والناشر لأنشطته والمعرِّف بها.. وهي ميدان الحوار والنقاش وتلاقح الأفكار.. إضافة إلى دورها في تحفيز المبدع والمفكر والكاتب والمتخصص وكل ذي علاقة على أن يشارك ويعرض موقفه وتجربته ورأيه وتشخيصه وتحليله ومقترحاته وحلوله.. كما تتيح هذه المجلات اتصال المهتمين ببعضهم.. محققة بذلك غاية مهمة وهي نشر المعرفة على أوسع نطاق.. وتدوين التجارب وتوثيقها.. وتكوين معرفة متراكمة يمكن للجميع الرجوع إليها. 4- نعم يا معالي الوزير دعم الإصدارات المتخصصة واجب وطني.. لا بد أن يكون بنداً ثابتاً في الميزانيات الحكومية ونفقات التنمية البشرية في القطاع الخاص.. خصوصاً في هذه المرحلة من التنمية التي تقودها وزارة العمل. 5- لا تدعوا مجلة «المدير» تنتهي بنهاية صاحبها الدكتور: إبراهيم المنيف (رحمه الله).