تمحورت الأهداف التي تنشدها الحملة الوطنية (تقدر.. تخفض فاتورتك من خلال مكيفك)، والتي ينظّمها على مدى ستة أسابيع مركز كفاءة الطاقة في جملة من الإرشادات والنصائح للمواطنين والمقيمين بما يضمن تفعيل دورهم في إستراتيجية ترشيد استهلاك الكهرباء والتي تشارك فيها عشرات الجهات الحكومية والخاصة في المملكة تحت مظلة مشروع وطني كبير وفق رؤية موحّدة. وتلخصت إرشادات الحملة خلال هذه الفترة في التركيز على أجهزة التكييف, والتي تعتبر المسؤولة عن 70 % من استهلاك قطاع المباني في المملكة من الطاقة الكهربائية، الذي بدوره هو المسؤول عن 80% من إجمالي استهلاك الطاقة في المملكة. وقسّمت الحملة رسائلها في نصائح إلى قسمين، ضم الأول ثلاث نصائح تُعنى بالسلوك والقرارات قبل شراء أي جهاز تكييف، وتتمثّل في: التأكد من أن جهاز التكييف يحمل (بطاقة كفاءة الطاقة)، بما لا يقل عن أربع نجمات لمكيفات الإسبليت، وثلاث نجمات لمكيف الشباك، وذلك في المرحلة الأولى لتطبيق المواصفة الجديدة، واختيار سعة التبريد المناسبة لحجم الغرفة، مشيرة إلى أنه كلما زاد عدد النجمات على بطاقة الكفاءة زادت القدرة التوفيرية لاستهلاك الكهرباء. أما القسم الثاني فأتت مجموعة من النصائح المتعلّقة بفترة ما بعد شراء جهاز التكييف، وذلك في تثبيت درجة حرارة المكيف على 24 درجة مئوية، وإطفاء المكيف عند مغادرة المكان، وتنظيف فلتر المكيف كل أسبوعين، وإغلاق النوافذ والأبواب. كما تضمنت الحملة الكثير من الأفكار المبتكرة والمتنوعة والرسوم الإرشادية التي تعمل على تعزيز مفهوم ترشيد الطاقة، وتخفيضها إلى أكثر من 30% من حجم الاستهلاك المعتاد. وسجّلت الحملة تفاعلات واسعة ولافتة في الأوساط العامة. وتهدف الحملة لإيصال أهدافها عبر وسائل الإعلام المتنوعة (المرئية والمسموعة والمقروءة)، أو وسائل التواصل الاجتماعي، من أهميتها في رفع مستوى الوعي الجماهيري، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع، من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك للطاقة على جميع الفئات. وشهد الموقع الإلكتروني للحملة، الذي يضم الكثير من المعلومات عن مفهوم كفاءة الطاقة، والطرق المثلى للترشيد، تفاعلات مميّزة من قبل زوار الموقع ومتصفحيه.