ربيع بريدة وشتاؤها وصيفها وخريفها يتربع على قلوب محبيها وقاطنيها بل والسياح من المواطنين والمقيمين، بريدة حصل مهرجانها الربيعي والشتوي على جائزة السياحة كأفضل مهرجان سياحي على مستوى المملكة، وفخرا وزهوا بهذه المناسبة وفرحا بها أقامت أمانة منطقة القصيم حفلها المبهج المبهر ليس في تنظيمه ولا بتناسقه وروعة فقراته فحسب بل إنه مبهج بتشريف وحضور رجل المنطقة ومهندس المرحلة وقائد ربان القصيم المهذب الوقور فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ورجل سياحتها وساحتها... والذي قامت صحيفة الجزيرة الموقرة بتغطيته في عددها ذي الرقم 15188 الصادر صباح الثلاثاء الموافق 29-6-1435ه. بريدة حينما يحوز مهرجانها على جائزة التميز ليس بالشيء الهين لكنه في ذات الوقت ليس مستغربا لأن بريدة بطبيعتها وهوائها العليل واقتصادها الزاهر وطرقها وبراريها جاذبة مغرية تستهويك وتستقطبك، لأنها فرضت لها مكانا ومكانة منذ الأزل كانت ملفى لرجال الدولة وقادتها الأوفياء وما زيارة وثناء مؤسس المملكة العربية السعودية الفارس الشهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- عن التاريخ بمنأى ومثله سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله تعالى - ثم توجت تلك الزيارات بمقدم وقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله. بريدة وما أدراك ما بريدة تجذبك سكنيا واقتصاديا... كيف لا تحوز الجائزة الموقرة من هيئة السياحة وفيها الطرق الفسيحة والفنادق الشامخة والمدن الاقتصادية الثرية كمدينة التمور في بريدة وفيها أكبر سوق للإبل... بريدة سار بها كلمة عابرة قالها رجل يعشق بريدة وهو مسافر ربما للسياحة حيث قال تلك الكلمة التي سارت بها الركبان (يحول ياللي ماله بريده) بريدة أرض العلم والعلماء موطن الاقتصاد والاقتصاديين... ملتقى الثقافة والمثقفين موئل السياح وهنا كلمة شكر تسجل لأمير المنطقة الذي يجب أن يقال له شكرا لكم من الأعماق، ثلاثة وعشرون عاما من الإنجاز والإبداع... نظرة على الدائري الداخلي والخارجي... ومثلها على المستشفيات والمراكز الصحية ولعلنا نعيش نشوة افتتاح برج بريدة المركزي الذي يعتبر بصمة متميزة من بصمات المخلصين لوطنهم... بريدة حينما تقول بريدة يكفي ولا تزيد عليها ولعلني اختم هذه الأحرف بما سطرته أنامل الأستاذ الشاعر المحب لمحبوبته بريدة الأستاذ محمد بن سليمان الضالع حيث قال: بريدة حبي جئتك اليوم صادحا بترنيم شعر كي أنال رضاكِ فأنتِ رياض المجد أنتِ مناره وفيكِ مقام العز طاب جناكِ وأنتِ ميادين البطولة والوغى فكم شهد التأريخ عز حماكِ وأنتِ ربيع القلب أنتِ بشاشتي وأنتِ دمي والروح مني فداكِ وأنتِ حناني وارتياحي ومهجتي وما أنا إلا مغرم بهواكِ بكِ الحاضر الميمون يمضي بهمة وماض تليد شامخ بذراكِ حكى قصة الأمجاد حين تغربوا فلاح لهم في الأفق نور سناكِ فهب العقيلات الميامين نحوه بحرقة شوق أو بعبرة باكي فكم قطعوا الأمصار شرقا ومغربا وما شاقهم في الحسن غير رباكِ فيا قمة الأمجاد دمت أبية فإن منانا في الوجود علاكِ لله درك من شاعر لا فض فوك ولا أعز الله شانئوك، وأسأل الله أن يبارك فيك وفي بريدة وأميرها ورجالها الأفذاذ ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.