يشهد يوم السبت الموافق الثالث والعشرين من شهر شعبان القادم - بمشيئة الله - دخول فصل الصيف هذا العام بالمملكة بعد أن استمر فصل الربيع ما يزيد على 90 يوماً ، ويرافق دخول موسم الصيف عدداً من الظواهر كزيادة ساعات النهار مقارنة بالليل بالنسبة للأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية. وبحسب نشرة القبة الفلكية التي أصدرها مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض فإن يوم السبت الموافق 23 / 8 /1435 ه - 21 /6 / 2014م يعّد أشدّ أيام السنة حرارة على الإطلاق لأن الشمس تكون أكثر تعامداً مع بداية فصل الصيف. وتتضمن النشرة الفلكية عدة أجزاء فيما يلي أبرز ملامحها : أولاً : أبرز الظواهر الفلكية التي ستحدث بمشيئة الله خلال شهر شعبان 1435ه «جدول 1» ثانياً : خارطة السماء خلال شهر شعبان 1435ه كما هي موضحة في الصور. ثالثاً : دخول المواسم دخول فصل الصيف لعام 1435ه يوم السبت 23 شعبان 1435ه الموافق 21/6/ 2014م الساعة الواحدة و 35 دقيقة بعد الظهر بتوقيت المملكة تصل الشمس بمشيئة الله تعالى إلى أقصى نقطة لها شمال خط الاستواء إيذانا بد خول فصل الصيف بعد أن استمر فصل الربيع 92 يوماً و 18 ساعة و 21 دقيقة. وأفضل وقت لملاحظة بلوغ الشمس أقصى نقطة لها شمالاً هو وقت أذان الظهر عندما تكون الشمس متوسطة في السماء على خط الزوال أي خط طول الموقع الذي يقف به المشاهد ، وستكون الشمس وقت أذان الظهر في مدينة الرياض متعامدةً تماماً على خط طول مدينة الرياض البالغ 46 درجة و 43 دقيقة شرق غرينتش و خط العرض 23 و 26 دقيقة و 13 ثانية شمال خط الاستواء . سيرافق دخول فصل الصيف عدد من الظواهر منها أن المناطق الواقعة إلى الشمال من خط الاستواء ستشهد أطول نهار وأقصر ليل وسيكون طول النهار يوم السبت 23 شعبان 1435ه بالنسبة لخطي طول وعرض مدينة الرياض ثلاثة عشر ساعة و 47 دقيقة و طول الليل عشر ساعات و 12 دقيقة. غير أن ساعات النهار ستزداد طولاً وساعات الليل قصراً كلما اتجهنا ناحية الشمال حتى يكون النهار أربعاً وعشرين ساعة في القطب الشمالي. ويحدث عكس ذلك كلما اتجهنا جنوباً من أي نقطة في الشمال حتى يكون الليل أربعاً وعشرين ساعة في القطب الجنوبي. وسيبلغ ميلان الشمس ناحية الشمال أقصاه مما سيجعل ظلال الأشياء أقصر ما تكون وقت الظهيرة ،وفي المناطق القريبة من خط العرض 23 درجة شمالي خط الاستواء ستكون ظلال الأشياء مفقودة أو شبه مفقودة وسيحين وقت أذان العصر يوم السبت 23 شعبان عندما يكون ظل العصا مساوياً لطولها. ولولا عوامل أخرى تتحكم بأذن الله في أحوال الجو ( مثل هبوب الرياح ) لكان يوم السبت 23 شعبان أشد أيام السنة حرارة على الإطلاق ، ولكان أول أيام الشتاء أشد الأيام برداً على الإطلاق ذلك لأن أشعة الشمس تكون أكثر تعامداً مع بداية فصل الصيف وأكثر ميلاناً مع بداية فصل الشتاء. طلوع وحشد الثريا في يوم السبت 9 شعبان 1435ه الموافق 7/6/2014م الساعة الرابعة و 6 دقائق فجراً بتوقيت المملكة ووفقاً لخط طول وعرض مدينة الرياض تطلع الثريا من جهة الشمال الشرقي بعد أن خرجت من شعاع الشمس ودخلت ظلمة آخر الليل . والثريا من نجوم برج الثور الذي تنزله الشمس حالياً. وكلما اتجهت الشمس شرقاً طلعت نجوم برج الثور تباعاً إلى أن تدخل الشمس البرج الآخر . والثريا مجموعة من النجوم المتراصة يبلغ عددها تسعة منها ثلاثة خافتة وستة مضيئة، وقد صيغ حول الثريا عند مختلف الشعوب الكثير من الأشعار والحكايات ، وقد شبه الأقدمون الثريا بسرب الطيور التي تجوب السماء، والثريا في الليلة الظلماء تبدو رائعة كالقنديل المعلق في السماء . وفي شهور الشتاء تطلع الثريا ساعات المساء الأولى، وإذا شوهدت في الظلام بعيداً عن أضواء المدن والدبران يحث الخطى وراءها وتحت الدبران تتألق نجوم كوكبة الجبار فإن السماء وقتئذٍ في أجمل زينتها. والثريا من منازل القمر الثماني والعشرين التي يتخذها القمر محطات له أثناء دورانه حول الأرض ، غير أن طلوع هذه النجوم لأول مرة في العام عند الفجر له علاقة مباشرة بحركة الشمس ( دوران الأرض حول الشمس ) ولا علاقة لطلوعها بحركة القمر، لأن منازل القمر هي نفسها نجوم البروج التي تنزلها الشمس ، ومع مرور كل يوم يتقدم طلوع النجوم ومنها منازل القمر بزمن قدره ثلاث دقائق و 57 ثانية وبين طلوع المنزلة والأخرى عند الفجر ثلاثة عشر يوماً. طلوع الدبران في يوم الجمعة 22 شعبان 1435ه الموافق 20/6/2014م الساعة الرابعة و 16 دقيقة فجراً بتوقيت المملكة ووفقاً لخط طول وعرض مدينة الرياض يطلع نجم الدبران بعد أن خرج من شعاع الشمس ودخل ظلمة آخر الليل بعد أن غادرته الشمس وهي تتجه شرقاً بمقدار درجة في اليوم تقريباً عبر نجوم برج الثور. بدأت الدورة الحالية لطلوع نجم الدبران في صباح العشرين من شهر يونيو الماضي ثم أخذ وقت طلوع نجم الدبران يتقدم كل يوم ثلاث دقائق وسبع وخمسون ثانية أي أربع دقائق تقريباً حتى صار وقت طلوعه بعد بضعة أيام قبل الفجر ثم بعد حوالي شهرين صار طلوعه عند منتصف الليل ثم قبل منتصف الليل ثم عند العشاء فالمغرب فالعصر فالظهر فالضحى ثم بعد شروق الشمس وكان نجم الدبران في بداية شهر مايو يشاهد بعد الغروب وذلك قبل أن يقترن أفقياً مع الشمس ويختفي في أشعتها في ظاهرة فلكية كان يسميها العرب ( السقوط ) وهي اختفاء النجوم في أشعة الشمس ليبدأ دورة طلوع جديدة من اليوم الذي تصبح فيه رؤية النجم ممكنة وقت الفجر وذلك ما يسمى بدخول الأنواء، ويميز نجم الدبران الذي هو منزلة القمر الرابعة لونه المائل للحمرة وهو نيّر برج الثور ويمثل أيضاً عين الثور ويشاهد خلف الثريا كأنه يسير في أثرها ومن هنا اكتسب نجم الدبران اسماً آخر وهو التويبع أي تابع الثريا لأن الثريا تسبقه بالطلوع ويبعد نجم الدبران عن الأرض ستين سنةٍ ضوئية. ** ** ** المراجع 1 - موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا على الانترنت. .Stellarium و Red Shift و The sky 6 -2 البرامج الفلكية 3 - كتاب الأنواء لابن قتيبة. 4 - كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعون لعبدالرحمن الرازي.