ليس الجديد أن يعاجلنا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -بدعم التعليم، ولا أن يلحق المبادرة بالمبادرة، والدعم بالدعم، ولا أن تتوالى علينا مكرماته ؛ ولكن الفريد في الأمر دوماً .. أن ترتبط مبادراته - أيده الله -بقضايا المواطنة .. وأن تأتي متتابعة لبناء الإنسان .. لتثبت أن الإنسان السعودي - أياً كان جنسه - هو مدار العناية والرعاية الملكية الكريمة . إن برنامج العمل التنفيذي لدعم تحقيق أهداف مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يُعتبر اليوم «مشتلاً « جديداً لمشاريع التنمية التربوية والتعليمية من أجل تغذية مشاريع وزارة التربية والتعليم عبر تزويدها بالأدوات المادية اللازمة لتلبية احتياجاتها الضرورية والتطويرية التي تحتّمها المرحلة الحالية والمستقبلية . يأتي الدعم الجديد لتشجيع فرص الحصول على تحديد معوقات إنشاء مشاريع التطوير ، وعلى شكل هبة وطنية لتشجيع منهج الابتكار والإبداع الذي يتيح للإنسان السعودي فرص الحصول على المهارات المطلوبة لممارسة نمو إنساني شامل يعزز قدرات الشباب ويمكنهم من المنافسة على نطاق عالمي واسع. جاء الدعم السخي كفرصة لدمج مشاريع التعليم في التنمية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وكمساهمة في خلق فرص متجددة مستمرة لتحسين مستوى مشاريع التربية والتعليم، فضلا عن تنمية الثقة بمؤسسات وزارة التربية والتعليم بصفتها رائدة في تشجيع فرص بناء روح المواطنة الصالحة لدى طلاب وطالبات مؤسساتها التعليمية المختلفة. الدعم الكريم منحة وطنية لتوسيع مظلة وزارة التربية والتعليم لتشمل شرائح المجتمع، وتساهم في الاستخدام الأكفأ لقنوات الاتصال بالجمهور من أجل تحسين الاستجابة لاحتياجات الشباب؛ لتكون مشاريعها نموذجا جديدا ومميزاً للشراكة بين جميع القطاعات والمنظمات الحكومية والخاصة، لخلق مناخ تربوي تعليمي يدعم روح المبادرة لدى الشباب السعودي. ختاماً : إعلان الدعم اليوم يكشف تلاحم القيادة وشعبها، وتجمع أبناء وبنات عنيزة داخل صفحات «الجزيرة» للتعبير عن مشاعر الفرح والغبطة يكشف ولاء الشعب للقيادة.. ومساحات التعبير الحرة التي منحتها «الجزيرة» لأبناء عنيزة يكشف وطنية إعلامنا.