حقق فريق صم حائل بطولة المملكة لكرة القدم على كأس الأمير نواف بن فيصل بعد فوزه على فريق أبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمعهما على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، بحضور رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم الأستاذ سعيد القحطاني ومدير مكتب رعاية الشباب بالرياض الأستاذ عبد الرحمن المسعد ومدير مكتب رعاية الشباب بحائل الأستاذ سليمان الوسيدي ورؤساء نوادي ومراكز الصم بالمملكة, وسجل لفريق حائل محمد فيصل ومحمد الضحية (هدفين)، فيما سجل لأبها محمد آل راعي وعبد العزيز الشهراني.. وبعد نهاية المباراة تم تتويج فريق حائل للصم بكأس البطولة والميداليات الذهبية والميداليات الفضية لفريق أبها للصم, فيما حصل لاعب فريق حائل محمد مبارك التميمي على جائزة هداف الدوري بتسجيله 20 هدفاً. وتحدث للجزيرة رئيس مركز الصم بمنطقة حائل الأستاذ سالم بن ضيف الله المليحان عن هذا الإنجاز قائلاً: الحمد لله والشكر لله على تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل الله ثم تضافر جهود الجميع من إداريين ومدربين ولاعبين.. وأشاد المليحان بالمستوى الفني الرفيع الذي ظهرت به المباراة النهائية والعطاء الكبير لأفراد فريق صم حائل حتى استطاعوا خطف اللقب للمرة الرابعة.. وأهدى كأس البطولة وهذا الإنجاز لسمو أمير حائل وسمو نائبه وسمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ولأهالي حائل. ومن جانبه أكد مدرب فريق صم حائل الكابتن خالد الشايع أن الانضباط في التمارين من قِبل اللاعبين ساعد الجهاز الفني على تنفيذ خطة إعداد الفريق للدوري, فأتت الثمار رائعة خلال المشوار الطويل نحو إحراز اللقب الغالي. وأبدى اللاعب المميز محمد فيصل الشمري فرحته الغامرة بتحقيق اللقب بعد نتائج ومستويات مميزة للفريق, ومقدماً شكره العميق لكل من وقف إلى جانب الفريق في مشواره. هذا ويعد ما حققه فريق صم حائل إنجازاً مميزاً نظراً لعدم توفر مقر أو ملاعب للفريق أو إمكانيات مادية كافية تكفل إعداد الفريق بشكل مريح, حيث يضطر مسئولو الفريق للاستعانة بملاعب أندية حائل لأداء التمارين الإعدادية وفق ميزانية سنوية لا تتجاوز الخمسة آلاف ريال..! ورغم تلك الوضعية إلا أن الفريق استطاع تحقيق البطولة للمرة الرابعة في تاريخ المسابقة التي أقيمت ست مرات, بالإضافة الى أن هناك ستة من لاعبي الفريق يعدون من نجوم منتخب المملكة للصم، وبالتالي فإن هذا الفريق يستحق بالفعل اهتماماً أكبر ودعماً معنوياً ومادياً مناسباً للمضي في تحقيق أهدافه لاستقطاب المواهب وصقلها, بالإضافة إلى العمل بشكل عاجل لتحويل المركز إلى نادي حائل للصم أسوة بالمدن الأخرى كالرياض والدمام وجدة وغيرها. وحول العوائق التي تمر بفريق صم حائل تحدث للجزيرة المشرف الإعلامي لمركز الصم بحائل الأستاذ خالد النغيمش قائلاً: نحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه باستعادة اللقب الذي فقده أبناء حائل العام الماضي بعد (مهزلة) حرمت فريق صم حائل من المحافظة على لقبهم بعد أن تم رفض احتجاجهم على مشاركة لاعبين مع فريق أبها بقرار من سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الرياضية ولكن اتحاد الصم تجاهل كل ذلك ليقع بمشكلة أكبر نتيجة ضعفه ومجاملته السابقة، حيث اختلاف طرفي النهائي للموسم الماضي أبها والرياض ولم تلعب المباراة رغم دخول حكم المباراة لأرضية الملعب لينتظر الوقت القانوني ثم يعلن نهاية المباراة دون لعبها فعلياً، وهذه سقطة كبيرة لاتحاد الصم أن نهائي دولة بحجم المملكة العربية السعودية لا يقام فهذه كارثة يجب أن لا تمر مرور الكرام..! وعن العقبات التي تواجهها رياضة الصم قال النغيمش: من العوائق الواضحة لرياضة الصم ضعف الميزانيات ففريق مثل مركز حائل لا يتوفر له مقر ولا تجهيزات ولا وسيلة نقل وميزانية ضعيفة جداً مقدارها خمسة آلاف ريال فقط لموسم كامل ولمركز ينتسب له أكثر من 30 فرداً بين لاعب وإداري..! إن مثل هذه الميزانية لا تكفي فريق حواري فكيف بمؤسسة حكومية تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تسعى بتقديم كل احتياجات فئة الشباب رياضياً وثقافياً واجتماعياً..؟! وعند تشرف منسوبي المركز بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل خلال شهر صفر العام الماضي 1434ه تفهم ضعف الميزانية، وقال بالحرف الواحد إن مبلغ خمسة آلاف ريال لا يكفي لمصاريف سفركم لهذا اللقاء ووعد سموه بدراسة مطالب مركز صم حائل ولكن حتى الآن لم يتم أي تعديل على الميزانية التي نرى أنها لا تكفي لماء الشرب فقط فكيف ببقية الاحتياجات والالتزامات..! ونهيب برجال الأعمال بمنطقة حائل خصوصاً بدعم أبنائهم مركز الصم كما نتمنى أن نرى دعم رجال الأعمال بالمملكة كما عودونا بدعم المتميزين، فهذا فريق حقق أربع بطولات على مستوى المملكة خلال عمره الزمني البالغ 6 سنوات فقط دليل أكيد على تميز أفراده وحسن إدارته.. ونؤكد للتاريخ بأن نجوم هذا الفريق الذهبي يقدرون ضعف الموارد المالية ويلعبون بإخلاص لشعارهم دون مطالبات ولا مزايدات بل، يلعبون لتقديم فن راقٍ يستمتعون به داخل الملعب قبل جماهيرهم بالمدرجات ولكن من باب الإنصاف نسعى لحشد أعضاء شرف مؤثرين يدعمون الفريق ويساهمون بتعزيز قدرات أفراده لمواصلة المسيرة الذهبية المشرفة، وما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل خلال استقباله لهم بالجلسة الأسبوعية من وجوب وقوف كافة شرائح المجتمع معهم لدليل على ما يحظون به من رعاية واهتمام من سموه الكريم فقد حث على تكريمهم تكريماً يليق بما حققوه ونتوقع أن يكون هذا العام عام الحصاد بالنسبة لهم بحصولهم على جزء من حقوقهم كفئة متميزة حققت نجاحات متوالية تسجل باسم منطقة حائل.