عند ذكر الخليج تندمج اللهجات, ويتقارب الأنساب وتتنزل البركات، نترك أبوابنا مشرعة لنقف تحت سقف واحد سقف الخليج، تتوحد كل فئات الدم لفئة واحدة فتتزايد قوة النبض السداسي لهذا الخليج الوليف.. خليج الخير والمحبة والكرم.. إيلاف الخليج (إيلافهم) هي عاداتهم وطباعهم التي يشتركون فيها بحكم الجيرة والقرابة وهي ما أُلِفَ عنهم من قوة وبطولة ومجد ونهضة ومبادرة لا تنضب لتحقيق السلام في العالم أجمع، وما أُلِفَ بينهم من المحبة والتقدير والتعاون وحسن الجوار. وهذا المجلس الكبير الذي يحتضن أبناء العمومة (مجلس التعاون الخليجي) يؤكد هذه الألفة التي تجمع الرؤساء الإخوة منذ 33 عاماً من تاريخ تأسيس المجلس الموافق 25 مايو 1981م. تبادرت إلى ذهني فكرة لأن يكون في يوم (25 مايو) القادم إيلاف خليجي (عادة خليجية) يحتفل فيها أبناء وبنات الخليج، أبناء وبنات العمومة لتوكيد التلاحم الخليجي، فرحة خليجية كبرى يجمعها يوم تاريخي يستحق أن نحتفل من أجله لتعزيز تلك الأخوة و تعميق الصلة والمحبة والوئام، إنه الاحتفال بمرور 33 عاماً على تأسيس مجلس التعاون الخليجي، (25 مايو) يوم استثنائي يأتي متشبعاً برائحة العود وعطر دهن العود المعتَّق لنطبع به قُبلة على رأس الخليج، نتبادل التهاني كل عام احتفالاً بهذا اليوم، نجمع أعلام الدول على ثوب واحد، نتفنن في حب الخليج ونتزين بعطره ونرفع أعلامنا عالياً لتصافح سماءه. حينما أتأمل جمال الخليج تتلامع الأحلام الممكنة وغير الممكنة لذا بدأت بطرح الأحلام البسيطة كالاحتفال ب(يوم الخليج)، وكم أتمنى سماع نشيد وطني خليجي واحد، صحيح أن لكل دولة استقلاليتها ونشيدها الوطني، لكن وجود نشيد خليجي موحد له رمزيته الكبيرة، وبعد تطبيقه سيكون ذا دلالة عالية على قوة وتلاحم دول الخليج مع بعضها فعند كل زيارة رسمية لرئيس دولة خليجية لأي دولة في العالم خارج الخليج سيُعزَف (السلام الخليجي) فيرمز بذلك (للسلام) و(للخليج) في آن واحد، ويسعدني أن أكون أول المهنئين بيوم الخليج تهنئة سلام ومحبة أحملها بكل ودّ وامتنان لرؤساء دول الخليج ولشعبه الواحد.. فنحن المملكة العربية السعودية.. ونحن الإمارات نحن البحرين.. ونحن الكويت نحن قطر .. ونحن عمان نحن الخليج .. وصوت الخليج .. ونبض الخليج.. وكل عام والخليج بألف خير..