** حين يتجلّى (الزعيم) فما عليك إلاّ القول: الشيء من معدنه لا يُستغرب. ** بل الغرابة، كل الغرابة هي أن لا يتجلى، وأن لا يمارس عنفوانه وفنونه الإبداعية التي تتوارثها أجياله كابراً عن كابر. ** قد لا يعلم الجيل الجديد من عشاق (سيّد آسيا) أنه إلى عهد ليس بالبعيد، ظل عشاقه يراهنون على قدراته في إسعادهم حتى في أصعب الظروف وأقساها، لثقتهم بأنه لن يخذلهم والتاريخ يشهد. ** ذلك أن ما جسده الزعيم ليلة الخميس أمام الفريق الأوزبكي من فنون كروية، ما هو إلاّ لمحة مما يكتنزه، وما يزخر به سجله الإبداعي المتوارث، والمرصع بكلما لذ وطاب وأبهر من الأولويات والمنجزات التي بوأته قمة الهرم الآسيوي، والثبات عليها بكل اقتدار، جنباً إلى جنب مع اعتلاء عرش الأمجاد المحلية دون منازع. ** فيا عشاق الزعيم.. ثقوا في زعيمكم، وادعموه، فسيظل يسعدكم (إن شاء الله) كما عودكم.. ولا تلتفتوا (لهرطقات) مخرجات البؤس وهذيانهم، لأنهم بؤساء، وبالتالي فهو لا يسرهم رؤية الزعيم محافظاً على سيرته ومسيرته المظفرة. ** وهذا لا يعني أنه لم تكن هناك أخطاء جسيمة.. إدارية وفنية، ساعدت الذين لا يحبون الخير للفريق الأزرق (مؤرقهم) على التطاول عليه، والانتقاص من شأنه عند أي خسارة؟!. ** كل التوفيق نتمناه للزعيم والعميد في مشوارهما الآسيوي. إيييييييييه يا حماد؟! ** تحت عنوان: (جماهير بونيودكور).. كتب الزميل (حماد الحربي) مستنكراً قيام شريحة معينة من المواطنين المحسوبين على رياضة وإعلام الوطن بتشجيع الفرق الأجنبية ضد الفريق السعودي (الهلال) كثقافة ممجوجة تنم عن انحراف فكري بحق التنافسات الشريفة، فضلاً عن انحراف بوصلة الواجبات الوطنية البديهية، هذا ما استشففته من مقال الزميل الذي اكتفى بشيء من التلميح ولم يوغل في ذِكر بعض الأفعال المثبتة والموثقة التي يندى لها الجبين في هذا المنحى، والتي لو ذكرها فلن يرى موضوعه النور، وذلك لأسباب تتعلق بسياسة المطبوعة تجاه الهلال تحديداً الذي تناصبه العداء، وتجاه الطرف المدان في الموضوع باعتباره أحد (رعاياها)؟!. ** إذ ليس سراً أن (النصراويين) هم منشأ هذه السنّة السيئة منذ عقود، وهم الحاضن لها، وهم الذين عملوا على ترسيخها وتكريسها في وجدان كل منتم للفريق النصراوي حتى تحولت مع الأيام إلى ممارسة إلزامية لدى الكثير من عشاقه كدليل وبرهان على صدق الانتماء للون الأصفر؟!!. ** فلا أعتقد أن الزميل (حماد) ليس على علم بما قام به أحد الإعلاميين الصُفر من (نحر الإبل) ابتهاجاً بخسارة الهلال من منافسه الأجنبي، وتباهيه وتفاخره عبر وسائل الإعلام بأن قدم تلك القرابين.. كما لا أعتقد بأن الزميل ليس على علم بالخدمات المعلوماتية التي يتبارون ويتسابقون على تقديمها للفرق الأجنبية عن الهلال، سواء عبر مواقعها الإلكترونية قبل مجيئها، أومن خلال التوافد على مقر إقامة بعثاتها بعد وصولها لتقديم تلك الخدمات (غير المشكورة)!!!. ** فيا أيها الزميل العزيز.. ألا ترى كيف أن الأمور تجاوزت مسألة التشجيع من المدرج إلى ما هو أشنع وأقبح.. ولكن تبقى ثمة مسألة مهمة جداً جديرة بالذكر، ألا وهي: أن وطأة الخسارة وخذلان تلك الفرق لمساعيهم، لهي أشد مرارة وضراوة عليهم أضعافاً مضاعفة من مرارة الخسارة لدى أنصارها لأن المثل يقول (العروس للعريس والجري للمتاعيس)، وهل هناك من هو أتعس ممن يبذل مساعيه وخدماته بدافع الحقد ثم ينكفئ على أعقابه مهاناً مخذولاً؟!. وما يزال العبث قائماً؟! ** كثيراً ما كتبت وكتب غيري حول الفشل الذريع للقناة الموسومة ب(قناة الوطن) في الوقوف على مسافة واحدة من كل الأندية والأحداث، وعدم قدرتها على الانعتاق من ربقة الارتماء في أحضان اللون الأصفر، إلاّ إذا كان هذا هو ما يترجم ويجسد مفهوم مسيريها من تسميتهم لها ب(قناة الوطن) تخليداً وتحقيقاً لإدعاءات تُردد زوراً وبهتاناً منذ عقود، فذاك شيء آخر!!. ** شخصياً أجزم أن المسألة أضحت مسألة عناد وتحدي، وفرد عضلات على طريقة (البيت بيت أبونا)، لاسيما في ظل امتلاك مقاليد أمور القناة بكافة مفاصلها وتفاصيلها، وفي ظل غياب المسؤول الذي يفترض أن يضع حداً لما يجري؟؟!!. ** فهل من الوطنية أن يتعمد الطاقم المكلف من قِبل القناة بإخراج مباراة (الهلال وبونيودكور)، التعتيم على العديد من المناظر والمشاهد الجماهيرية الإبداعية اللافتة وتجاهلها بتلك الكيفية الكيدية، ولمصلحة من.. وهل يسوغ لها ولو حتى من باب ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت) الركون إلى مسألة أن الإدارة الهلالية لا حول لها ولا قوة، أوكأن الأمر لا يعنيها؟!!. ** قلت آنفاً: لمصلحة من يحدث هذا، مع أنني أعلم، وهم يعلمون أيضاً أن الجميع يعلم من هو صاحب المصلحة، ولكنني وضعته كتساؤل منعاً للإحراج من جهة، ومن جهة أخرى لعل وعسى يستيقظون من غفلتهم فقد بلغ السيل الزبى؟!!.