لأنني أدرك تماماً دواعي وأغراض تجريد الفريق الأزبكي (بونيودكور) من مقومات المنافسة كلياً، سواء قبل اللقاء، أو عقبه من قِبل بعض (مهرجينا) من نمونة (الدبيخي والهريفي) بزعم أنه متواضع جداً وبالتالي فلا حاجة بنا إلى أن نضع له أي قدر من حساباتنا، وكأننا أحسن حالاً كروياً من الأزبك.. لهذا سأترك الحديث عنه جانباً .. متجهاً بالحديث عن فريقنا الهلال السعودي الذي أثق تماماً أن مسيريه إدارياً وفنياً على قناعة تامة بأن أولى وأهم خطوات نجاح المهمة، إنما تتمثل في إعطاء المنافس حقه من الاحترام سواء كانت المباراة على أرضه أو على أرضنا، وأنهم عملوا وسيعملون وفق قناعاتهم هم في هذا الجانب، لا وفق قناعات الذين يدسون السم في العسل، وأنهم أكثر نضجاً وحنكة من أن يركنوا إلى نتيجة مباراة الذهاب، أو إلى الترشيحات المبطنة. ** وتبقى مهمة (كنز الرياضة السعودية) «جماهير الزعيم» كما وصفهم الزميل الرائع (فياض الشمري) لإثبات قدرتهم المعتادة على إحداث الفوارق وفرضها، وتشريف اسم المملكة من خلال حضورها لمؤازرة ودعم فريقها الذي لن يخذلها بحول الله وقوته. اللي ما يعرف الصقر يشويه؟! ** سبقونا الأوائل على تجسيد المواقف المعبّرة من خلال وضعها في أُطركاريكاتيرية كأمثلة وأمثال تتوارثها الأجيال المتعاقبة كما في العنوان أعلاه. ** القصد: كابتن العرب وقائد الأخضر خلال حقبة الأمجاد (صالح النعيمة)، صاحب التاريخ.. وإن شئت فقل: هو التاريخ ذاته على رأي ريشة المبدع (رشيد السليم)، هذا القائد الرياضي الذي تعرض لموقف أقل ما يقال عنه أنه مهين، ليس بحق النعيمة، وإنما بحق التاريخ المرصع بالبذل والعطاء والتضحيات والأمجاد والإنجازات؟!!. ** تألمت كثيراً لذلك المشهد الذي يمثل الجحود في أبشع صوره ومعانيه، وتألمت أكثر لكون المسألة بدت وكأنها مرتّبة.. فليس بيننا من لا يعرف صالح النعيمة حتى يتم التعامل معه على طريقة (اللي ما يعرف الصقر يشويه).. فوا أسفاه؟!!. ** أما صالح فأقول له: لا تبتئس أيها القائد فنحن في زمن انقلاب الموازين، زمن الجحود.. واطمئن فستبقى في ذاكرة ووجدان الشرفاء زمناً طويلاً. يا هادي ** أكاد أجزم لو شاهد اللاعبون العرب لاعباً أوربياً أو (متأربنا) وقد (جدع) أنفه عنوة في سبيل البحث عن التميز المظهري، لألفيناهم من ذي غد وقد قاموا بجدع أنوفهم اقتداءً به؟!!. ** فمع أن (الله سبحانه وتعالى) قد خلق بعضهم في صورة حسنة لا تحتاج إلى البحث عن المزيد من المحسنات، ومع ذلك يصر على تشويه مظهره بالإصرار على تطبيق التقليعات الشاذة والغريبة التي تحوله إلى مسخ.. ولحكمة يعلمها سبحانه، خلق البعض الآخر في صورة لا تحتاج إلى المزيد من (الشوه) ولكنه يصر على أن يزيد الطين بلّة؟!!. ** في مباراة الاتحاد والشباب التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي شاهدنا العجب العجاب، شاهدنا التنافس بين عدد من اللاعبين على الظهور بمظهر (كريستيانو رونالدو) ومن تتبعوا تقليعته، مع الفارق الشاسع في مسألة ملاءمة عملية التطبيق بين أرضيّة وأخرى، وفي مدى قابليتها؟!!. ** صدقت يا سيدي يا رسول الله (لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه). الشلهوب والقحطاني؟! ** تباينت ردود الفعل حول التجديد للنجمين الكبيرين (محمد الشلهوب وياسر القحطاني) لثلاث سنوات قادمة .. الغالبية من الآراء صبّت في المنحى الذي يقول: إن المسألة مجرد مقابلة وفاء بوفاء ليس إلاّ، مستبعدين إمكانية الاستفادة منهما بالشكل الذي يجعل من عملية التجديد معهما ذات جدوى. ** هذا الكلام كان يمكن قبوله -على الأقل بالنسبة لي- لو أن النجمين الكبيرين من طينة أخرى غير الطينة التي يتشكلان منها، فحتى والسن له أحكام، إلاّ أنهما قادران (بمشيئة الله) على العطاء، ويكفي أن يشاهد العاشق الهلالي الشلهوب والقحطاني ضمن الأسماء التي تتشرف بتمثيل الفريق لكي يشعر بالطمأنينة، لما يختزنانه من خبرات ومقومات إبداعية لا تتوفر كثيراً في سواهما سواء على مستوى الهلال، أو على مستوى غيره من الفرق. ** اللافت في موضوع التجديد هو الانزعاج الذي ظهر على بعض السحنات (الصفراء) على خلفية المؤتمر القصير للرئيس الهلالي عقب التوقيع، الذي رأوه غير ذي قيمة وبالتالي ما كان ينبغي له أن يكون، سبحان الله. ** التجديد مع القحطاني والشلهوب وهما مَن هما، لا يستدعي حضوراً إعلامياً ولو على ذلك المستوى المختصر البسيط، ما أعجب هؤلاء القوم، وما أكثر تناقضاتهم، بل ما أشدّ بؤسهم!!. شوارد: ** حين يظهر أحد كبار المسؤولين في النادي عبر وسائل الإعلام متحدثاً بلغة ومنطق (حامل الدف) بالمدرجات، فلا تسأل من أين وكيف جاءت البطولات؟!!. ** أكثر الناس غباءً هو من يعتقد أن الناس أغبياء، وبالتالي يمكن أن يضحك عليهم بكلمتين .. ذلك أن القاصي والداني على علم بأن اللاعب (الهارب).. أو (المُهرّب) إنما هو قد غيّر وجهته طمعاً في المال وليس حباً وهياماً في النادي المنتقل إليه كما يحاولون تسويق أكذوبتهم الغبية!!. ** الفريدي تمرد على الهلال طمعاً بزيادة المال، فتركه الهلال غير مأسوف عليه، وذهب إلى الاتحاد ففقد المال، وفقد ما هو أثمن من المال، وها هو يعود للبحث عن مفقوداته؟!!. ** يقول أحد الأصدقاء المتابعين: أتعجب من كون إبراهيم هزازي لم يلجأ للنصر لكي يستفيد الفريق من قدراته، ويستفيد هو من الحصانة التي يتمتع بها العنصر النصراوي ضد اللجان بكافة تخصصاتها ودلّل على ذلك بالكابتن؟!. في الوريد: ما كل من ينكس عقاله سنافي ولا كل من يقدح من الراس (بلطان)