في كل موسم رياضي تحضر الإيجابيات وتحضر السلبيات, ومع انتهاء موسمنا الرياضي الحالي تبدأ (الجزيرة) بمناقشة أبرز إيجابياته وسلبياته مع عدد من المنتمين للوسطين الرياضي والإعلامي, واليوم نستضيف بعض منسوبي الأندية وهم نائب رئيس نادي الشباب خالد المعمر, و رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري, ورئيس نادي الفيصلي فهد المدلج، ورئيس نادي التعاون محمد القاسم، فماذا قالوا: خالد المعمر «نائب رئيس نادي الشباب» أبرز الإيجابيات: * التواجد الجماهيري والتنافس بين أندية الهلال والنصر والشباب أشعل تلك الجماهير وحفزها على الحضور. * النجاح والتميز الذي قدمته لجنة المسابقات. * تميز لجنة الاحتراف التي أسهمت في حل الكثير من مشاكل الأندية. أبرز السلبيات: * الفشل الكبير لأداء التحكيم المحلي, وهذا الفشل لا نستغربه لأن العمل داخل اللجنة يسوده الكثير من العشوائية والمجاملة التي طغت على العمل الذي كان من المفترض أن يكون متطورا ويصب في مصلحة الحكم السعودي. * لجنة الانضباط وهي اللجنة التي تعتبرركيزة أساسية في منظومة اتحاد القدم القضائية, وفشلها الكبير في البت وإصدار القرارات في الكثير من القضايا التي لم تجد الرضا والقبول سواء من المختصين أو أطراف القضايا. * ضعف اهتمام اتحاد القدم بالمنتخبات السنية وبرامجها ومعسكراتها, ولعل نتائجنا على مستوى تلك المنتخبات لم تكن وفق المأمول, ولا يمكن أن ننسى فشل الأمانة العامة في القيام بالدور المطلوب منها في تواصل الاتحاد مع أعضائه, ناهيك عن خروجها عن إطار الصلاحيات النظامية مما نتج عنه قرارات غير قانونية سواء على مستوى الأمانة أو مجلس الإدارة. عبدالعزيز الدوسري «رئيس نادي الاتفاق» أبرز الإيجابيات: * وجود بطل جديد لبطولة الدوري خلال هذا الموسم, وهذا أمر إيجابي للمسابقة خاصة متى كان كل موسم هنالك بطل جديد. * انتظام روزنامة المسابقات حيث لم يحدث فيها تغييركبير, والكل التزم في جدوله الدوري, بالإضافة إلى أن بعض المسابقات شكلها اختلف مثل كأس الملك وكأس ولي العهد والتي شارك فيها الجميع, والمنافسة لم تكن محصورة بين فرق معينة. * بروز عدد من اللاعبين الشباب في الكثير من الفرق خاصة اللاعبين الشباب الذين كانوا في الأولمبي, وهؤلاء وجدوا فرصتهم في الفريق الأول كلاعبين أساسيين. أبرز السلبيات: * هبوط فريق الاتفاق لدوري الدرجة الأولى. * عدم لعب الفرق في الجولة الأخيرة بجدية, حيث كانت بعض الفرق تلعب المباريات تحصيل حاصل, وهذا ما أثر على فريق الاتفاق الذي هبط. * التحكيم, فنحن لا زلنا نعاني من التحكيم, والدوري لا زال يعاني من أخطاء التحكيم, وهذا أثر عليه بشكل كبير. فهد المدلج «رئيس نادي الفيصلي» أبرز الإيجابيات: * اعتماد الكثير من الأندية على اللاعبين الواعدين, وهذا مؤشر على أن الأندية السعودية بدأت تعتمد على الفئات السنية. * الكثير من الأندية بدأت تنتقي الأجهزة الفنية صاحبة الشهادات العالية في عالم التدريب, وهذا سيرفع من مستوى اللاعب على مستوى التكنيك. * تنظيم المسابقات كان جيداً, وغاب مؤجلات, والتوقفات مقارنة بالمواسم السابقة كانت قليلة. أبرز السلبيات: * أخطاء التحكيم التي أثرت على نتائج الكثير من المباريات, وكل ما أتمناه من الحكم السعودي هو الابتعاد عن نظرية أن هذا النادي يملك نفوذا وإعلاما والنادي الآخر لا يملك نفوذا وإعلاما, ومن هذا الباب يجامل أندية النفوذ والإعلام. * أرضية بعض الملاعب السعودية سيئة, ويجب إعادة النظر فيها, ويجب دعم شركات التشغيل والصيانة خاصة على النطاق الزراعي, فيعض الأندية تكون (محفرة) وأخرى (ترابية), وهذه لا تتماشى مع النقلة التي يعيشها الدوري السعودي. * ضعف الموارد المالية التي لا ترتقي لسمعة الدوري السعودي وتطلعات الأندية السعودية مقارنة بالدول المجاورة مثل قطر التي تعطي أنديتها التي تلعب في الدور الممتاز ما يقارب 25 مليونا أو أكثر, وفي الإمارات تعطى الأندية 75 مليونا, بينما الأندية السعودية لا تعطى إلا مليونا وخمسمائة. محمد القاسم «رئيس نادي التعاون» أبرز الإيجابيات: * لجنة الاحتراف, حيث قامت بعمل جبار ومنظم ومبني على الشفافية والوضوح, وهذا مهما كان قاسيا على بعض الأندية إلا أن نتائجه ستكون جيدة في المستقبل, والأجمل أن تكون على بينة فيما سيحدث في الموسم القادم. * النقل التلفزيوني كان رائعا جدا خلال هذا الموسم, وبالرغم من أنه لم يصلنا أي مبالغ إلا أن الشركة العالمية كانت مبدعة على مستوى النقل. * التنافس القوي بين الأندية وبالذات مابين صاحب المركز الثالث إلى الفريقين الهابطين. أبرز السلبيات: * رابطة دوري المحترفين لم يكن لها أي دور في تقدم ورقي الدوري, ولم يكن لها منهجية واضحة, ولا تعلم مالك وما عليك, والأندية لا تعلم ما هي حقوقها, وبين أعضائها خلافات كبيرة, مع أنها من المفترض أن تكون أفضل وأكبر وأكمل من بقية اللجان بحكم أن مداخيل الأندية عن طريقها, وعلاقات الأندية معها, إلا أنها تجنبت كل هذه الأدوار وأعتقد بأنها تحتاج لإعادة هيكلة وتنظيم. * زحمة البطولات والتوقفات الطويلة, فالمشاركات لدينا كثيرة, والدوري طويل, ولذلك يجب أن تضع لجنة المسابقات أجندة واضحة. * اتحاد القدم السعودي يجب أن يقدم شيئا للأندية, فهو إلى الآن ليس فيه عمل واضح, واهتماماته منصبة على المنتخبات بينما الأندية تئن من الديون ومع ذلك ليس فيه أي تدخل أوحل أو رؤية مستقبلية, ولا يمكن أن أنسى تعثر المشاريع الرياضية الذي يعتبر من اختصاص رعاية الشباب, فهنالك أندية مازالت مشروعاتها متعثرة.