يلتقي المدفعجية بخصمهم هال سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في ملعب ويمبلي الذي يتسع لأكثر من تسعين ألف مشجع في العاصمة الإنجليزية لندن مساء اليوم السبت (الساعة 7 مساءً)، ويعد أرسنال مرشحاً قوياً للتتويج بأول ألقابه بعد غياب دام لتسع سنوات، وتخشى جماهير أرسنال أن تتجرع من نفس الكأس الذي شربوا منه الأسى والحزن قبل ثلاث سنوات حينما كان الفريق مرشحاً للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي إلا أن نادي برمنجهام أطاح بآمال المدفعجية بعد هدف مفاجئ سجله المهاجم النيجيري اوبافمي مارتينيز آنذاك. ويحتاج المدرب الفرنسي أرسين فينجر لمثل هذا اللقب أكثر من أي وقت مضى خلال تاريخه الطويل كمدرب للأرسنال خاصةً في ظل المطالبات التي تنادي بإقالته والتعاقد مع مدرب جديد يعيد المدفعجية لمنصات التتويج. ورغم تصريحات فينجر واطمئنانه حول مستقبله كمدرب وأن نتيجة النهائي لن تؤثر عليه إلا أنه يعاني بالفعل من الضغوطات الجماهيرية الكبيرة للفوز باللقب الحادي عشر في تاريخ النادي، ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد. وستمثل الخسارة من هال سيتي الذي يسجل حضوره الأول في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضغطاً كبيراً على إدارة النادي لإقالة فينجر، في حين أن الفوز سيعزز من ثقة الجميع في المدرب الفرنسي الخبير. وقال فينجر الذي أحرز مع أرسنال أربع ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي مع أرسنال أعوام 1998 و2002 و2003 و2005 خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء الماضي: «هدفنا هو الفوز بالألقاب لكن الحكم على كفاءة الفرق وقدراتها يأتي في نتائج الدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف المدرب الذي حقق مع فريقه خمسة انتصارات في الجولات الخمس الأخيرة من بطولة الدوري: «نرنغب بتحقيق نتائج جيدة في مسابقة الكأس، نود تقديم أداء جيد وتسجيل استقرار في النتائج، ومن ثم الفوز بالألقاب، وهذه فرصة لنا لاختتام موسمنا بنجاح»، وتابع المدرب الفرنسي: «نعرف بأننا الفريق المرشح، ولكن ذلك ليس ضمانا لأي شيء. المطلوب تقديم الأداء الجيد في يوم المباراة لتحقيق الفوز، لا أعتقد أننا نحتاج لأي تحذير، نحن نعرف أن المباراة النهائية تعني النتيجة، وأن هال سيتي فريق من البريميرليج وبإمكانه تمرير الكرة وصنع الفرص، الأمر يرجع لنا للتفوق عليهم في النهائي». الجدير بالذكر أن أرسنال استعاد جاك ويلشير، وأرون رمزي بعد تعافي كلاً منهما من الإصابة، وهو ما سيمثل دعمً جيداً لخط وسط الفريق في نهائي الكأس.