قتل عشرة جنود من بينهم ضابط يعمل مستشاراً لوزير الدفاع و13 مسلحاً من تنظيم القاعدة أمس الأربعاء في معارك جارية بجنوب اليمن حيث يشن الجيش هجوماً ضد التنظيم المتطرف، بحسب حصيلة جديدة أوردها مصدر عسكري. وقال المصدر إن "حصيلة المواجهات بين الجيش والإرهابيين بلغت عشرة جنود قتلى بينهم ضابط رفيع، و13 مسلحاً من القاعدة". وأضاف أن "الطيران اليمني يشارك في المعارك وقام بقصف قوافل للقاعدة كانت تحاول التقدم باتجاه عزان من جميع الجهات". وكانت حصيلة أولية إشارت إلى مقتل خمسة عسكريين بينهم العميد محسن سعيد الغزالي مستشار وزير الدفاع وثلاثة من مسلحي القاعدة. وكان وزير الدفاع محمد ناصر الأحمد الذي يشرف على العملية العسكرية ضد القاعدة نجا الجمعة الماضي من كمين في جنوب اليمن. وكشف أحد الضباط أن الجيش رد هجومين للقاعدة في الجنوب وقتل ثلاثة من المهاجمين وأصاب آخرين بجروح. وأوضح أن القاعدة شنت هجمات "عدة في وقت واحد ضد مواقع الجيش في عزان وجولة ريدا" في محافظة شبوة مؤكداً أن "الأوضاع تحت السيطرة". وأضاف أن "ثلاثة من القاعدة قتلوا في الهجمات كما أصيب غيرهم" مشيراً إلى جرح ثمانية جنود. وأكد سكان في المنطقتين تضرر عدد من المنازل والسيارت في الاشتباكات. وأضافوا أن عائلات عدة من عزان غادرت البلدة بعد العملية تحسباً لشن هجمات جديدة. يذكر أن الجيش بدا أواخر نيسان-إبريل الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على معاقل القاعدة وتمكن من استعادة السيطرة على عزان وجولة ريدا. من جهة أخرى، قتل خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في غارة جوية نفذها الطيران الحربي اليمني على سيارة كانت تقل عناصر إرهابية على طريق مأرب - شبوة أمس الأول الثلاثاء. من جهة أخرى، تمكنت وحدات عسكرية في محور عتق بمحافظة شبوة، من استعادة مدفع هوتزر عيار (122) كانت عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة قد استولت عليه خلال كمين نصبته لدورية عسكرية أثناء خروجها في مهمة لتأمين خطوط السير في محور عتق. وعلى صعيد آخر، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية الإفراج عن المواطن الألماني ريديجر شميد الذي تم اختطافه مطلع فبراير الماضي من قبل مسلحين قبليين منال حريدان بوادي عبيدة محافظة مأرب، بعد الإفراج عن اثنين من أقاربهم المسجونين على ذمة قضايا جنائية.