دشَّن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء في زيارته للأمانة الثلاثاء الماضي الموقع الإلكتروني لمرصد الأحساء الحضري، وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مقر الأمانة أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبد الله العرفج ووكيل الأمانة لشئون البلديات المهندس فهد الحميدي وأعضاء المجلس البلدي ومدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات المهندس حمدان العرادي ومدير إدارة النظم الجغرافية المهندس محمد الفقيري. وأكد صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي على أهمية تدعيم إستراتيجية المرصد الحضري للأحساء بما يحويه من إحصاءات وبيانات ومعلومات هامة عبر وسائل التواصل المختلفة المرئية والمقروءة ليكون المواطنون « بشرائحهم المختلفة» والمسئولون وذوو الاختصاص على معرفة واطلاع دائم لما يتم عبر هذا المركز المتخصص من دراسات وأبحاث ميدانية ترصد المؤشرات الحضرية والتنموية للمجتمع، مقدماً سموه الكريم شكره وتقديره للقائمين على المرصد من أفراد وقطاعات وما يبذل من جهود مباركة تحقيقاً لعناصر التنمية والتطوير للأحساء. وشهد سموه عرضاً مرئياً تعريفياً لدراسات ومؤشرات مرصد الأحساء الحضري، حيث يتم وبصفة مستمرة إشراك المواطن برأيه وتطلعاته عن تنفيذ الخدمات والبنى التحتية في المجالات والقطاعات المختلفة، كما تم استعراض مستويات المراصد الحضرية وطنياً وإقليمياً ودولياً، إذ يُعتبر المرصد الحضري التابع للأمم المتحدة المؤسسة الأم لشبكة المراصد الحضرية، وتمثّل المراصد المحلية للمدن نقطة ارتكاز رئيسية ومهمة لتغذية المرصد الوطني ثم العالمي. من جهته أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن الأمانة تسعى وبخطوات حثيثة إلى تعزيز خطتها الإستراتيجية في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية في ظل الدعم والاهتمام اللا محدود من لدن قيادتنا الرشيدة - حفظها الله -، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية، وسمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ودعم ومساندة سمو محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، مشيراً إلى أن المرصد الحضري للأحساء يُعد رافداً من روافد صناعة القرار وأداة لضمان ضبط تنمية مستدامة قائمة على الإحصاءات والمقارنات، بما يرتبط بصناعة القرار من خلال مؤشرات حضرية مختلفة أمنية وصحية وبيئية وسكانية وعمرانية واقتصادية وتعليمية وغيرها من عناصر حضرية تترجم تطلعات القيادة الحكيمة في رفاهية المواطنين. مبيناً أن مخرجات المرصد تسهم في الوقوف على نقاط القوة والضعف والنقص والاكتمال في المدن وفقاً لمقارنات مع مؤشرات معيارية ونموذجية معتمدة من قبل الأممالمتحدة لتكامل جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص. الجدير ذكره أن المرصد الحضري بالأحساء يُعتبر الأول على مستوى المنطقة الشرقية والثاني على مستوى مناطق ومحافظات المملكة، ويرتبط ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمات التنمية العالمية وشبكات المراصد العالمية حول العالم. وتعتزم الأمانة خلال الفترة القادمة عقد الاجتماعات الدورية بمسئولي القطاعات الحكومية في الأحساء لعرض الخطوات المرحلية للمرصد الحضري والدراسات والأبحاث التي تتم من خلاله، وما يمثله من أهمية في صناعة القرار ورصد المؤشرات التنموية.