رفع الطلاب والطالبات المشاركون في المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله -حفظه الله- برعاية المؤتمر، كما وجهوا الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين على دعمهم لطلاب وطالبات التعليم العالي ومؤسساته. وكان المؤتمر قد اختتم فعالياته يوم الأربعاء الماضي وسط حضور كبير، تنافس فيه الطلبة من مختلف الجامعات السعودية على عرض نتائج أبحاثهم العلمية ومخترعاتهم الابتكارية، وإبداعاتهم في مجالات متعددة.. وقد عقد الحفل بحضور مديري الجامعات، حيث كرم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الطلاب الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في محاور المؤتمر وفعالياته المصاحبة وعددهم (233) طالباً وطالبة منهم (13) توجوا بالريشة الذهبية وهم محمد أحمد العوز من جامعة طيبة في محور البحث في العلوم الأساسية والهندسية لدرجة البكالوريوس، وراشد محمد يعقوب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في نفس المحور لدرجة الدراسات العليا. وفي محور البحث في العلوم الصحية لدرجة البكالوريوس: ريم خالد المطيري من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وللدراسات العليا: رقية علي آل حجي من جامعة الملك سعود. وفي محور البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية لدرجة البكالوريوس: هاجر عبدالقادر النقيب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي نفس المحور لدرجة الدراسات العليا: عماد يونس السواعير من جامعة القصيم. وفي محور الابتكار وريادة الأعمال حصلت على الريشة الذهبية في فروعه الثلاثة (فرع الفكرة المتميزة) عبير عبدالرحمن البقمي الطالبة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وفي (فرع الابتكار المتميز) الطالبة وفاء راشد الذواد من جامعة الملك سعود، وفي (فرع المشروع الريادي) الطالبة مها حمد الهزاني من جامعة الملك سعود. أما المتوجون بالريشة الذهبية في الفعاليات المصاحبة فهم: في مجال الخدمة المجتمعية الطالبة مريم مقعد المطيري من جامعة القصيم, وفي فعالية الأفلام الوثائقية الطالبة عهود عامر الشهراني من جامعة الملك خالد، وفي مسابقة الإلقاء والخطابة لفرع الطلاب الطالب تركي سعيد الدخيل من جامعة الملك فيصل، ومن فرع الطالبات تماضر صالح العامر من جامعة طيبة. وتهدف وزارة التعليم العالي من إقامة هذه المؤتمرات العلمية، لاكتشاف المتميزين والمبدعين من الطلاب والطالبات في شتى المجالات التي تتضمنها محاور المؤتمر ودعمهم وتحفيزهم، لمزيد من الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى غرس أهمية البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في استخدام أدواته. وقد شهد المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي منذ انطلاق دورته الأولى تطويراً في أنشطته وفعالياته، حيث كانت الإضافة المميزة التي تضمنها المؤتمر في دورته الخامسة الاهتمام الكبير بمحور الابتكار وريادة الأعمال والذي كان يصنف في الدورات السابقة ضمن الفعاليات المصاحبة، كما شهد المؤتمر تنظيم أكبر معرض للابتكارات وريادة الأعمال في المملكة، ويأتي هذا الاهتمام بمحور الابتكار وريادة الأعمال في إطار اهتمام الدولة بالتحول نحو اقتصاد المعرفة، وتنويع مصادر الدخل، والاهتمام بتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع. كما استضافت معرض الابتكار بالمؤتمر العلمي الخامس عدداً من الجهات الداعمة للبحث والابتكار، من بينها صندوق المئوية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومكتب براءة الاختراع السعودي، وعدد من شركات القطاع الخاص، وقد ضم المعرض (منصة رواد الأعمال) حيث يلتقي فيها الطالب بالجهات الداعمة، ويعرض لهم مشروعه الابتكاري. وفي إطار هذا التوجه أطلقت وزارة التعليم العالي حملة تثقيفية للابتكار وريادة الأعمال، تحت شعار (أفكار.. ريادة وابتكار)، استمرت فعالياتها حتى نهاية شهر جمادى الآخرة، وسعت الحملة لإيصال رسالة المؤتمر المتضمنة الانتقال من مفهوم الطالب المتلقي إلى الطالب المنتج، عبر خلق روح المنافسة بين الطلاب في منتجاتهم العلمية والابتكارية، وتتكون الحملة من قوافل تثقيفية زارت الجامعات في مختلف مناطق المملكة وتتجول في الميادين العامة والأسواق، كما أقامت العديد من الفعاليات والبرامج التثقيفية من ورش عمل ومحاضرات. ولاتقتصر مشاركة الطلاب والطالبات في المؤتمر العلمي الخامس على تقديم البحوث والمشاركات والابتكارات، بل تسهم أعداد كبيرة منهم في عضوية لجان المؤتمر وتنظيم الفعاليات ورئاسة جلساته، فالمؤتمر يمثل مشروعاً طلابياً في الأساس هدفه تنمية قدرات الطلاب ليس فقط في البحث والابتكار وريادة الأعمال والمشروعات الإبداعية والفنية وإنما في الإعداد والتنظيم وإدارة الحشود وترتيب المناسبات والفعاليات. وأصبح المؤتمر العلمي وبعد مرور خمس سنوات من انطلاقه منصة إبداعية تتيح الفرصة للمتميزين والموهوبين من طلاب وطالبات التعليم العالي لإبراز مواهبهم وكشف قدراتهم، من خلال محاور المؤتمر وفعالياته المصاحبة، حيث يساعد على تنمية الإبداع والابتكار وتحفيزه لدى الطلاب ورفع المستوى العلمي، وتعزيز القيم البحثية، وتنمية ثقافة البحث العلمي لديهم. كما أسهم المؤتمر أيضاً في تشجيع الأعمال الفنية والإعلامية المتميزة، وتشجيع الأعمال الطلابية التطوعية والريادية، وتنمية المهارات القيادية والحوارية وإثراء الساحة الأكاديمية بعرض النتاج العلمي والإبداعي للطلاب والطالبات ونشره. جدير بالذكر أن إجمالي عدد الطلاب والطالبات الذين شاركوا في الملتقيات التحضيرية للمؤتمر العلمي الخامس تجاوز (20.000) عشرين ألف طالب وطالبة من مختلف الجامعات، قدموا أكثر من (17.000) سبعة عشر ألف مشاركة علمية في مختلف محاور المؤتمر، وقد عملت الجامعات على فرز هذه المشاركات واختيار الأفضل من بينها للمشاركة في المؤتمر حيث بلغ عدد المشاركات المرسلة للمؤتمر (5676) مشاركة من بينها (2353) مشاركة من الطلاب، و(3323) مشاركة من الطالبات، تأهل منها للتحكيم (587) مشاركة في كافة محاور المؤتمر.