هكذا هو الشباب في كل إنجازاته، يتعامل بالعقل والمنطق ويترك للآخرين التقييم العاطفي فيتحول في الميدان إلى ليث يفعل ما يشاء بخصومه، وهذا ما فعله البارحة فالفريق الذي يفتقد كثيراً من نجومه المصابين ظل هو الشباب بشخصيته وهيبته وكبريائه.. بالأمس لا يمكن أن نغمط أي لاعب شبابي حقه فإذا كان مهند هو المفاجأة التي حسمت كل الأمور فإن رافينها أمتع المتابعين بمهارته وأسلوبه الممتع بالمرور والتمرير، وظل عمر الغامدي والخيبري يقدمان أداءً رجولياً ممتعاً فإن المدافعين بقيادة الثنائي الرائع المرشدي والبيشي ومعهما الشاب المذهل السليطين والقوي حسن معاذ ومن خلفهما وليد عبدالله كما لا يمكن إغفال الدور المهم للقائد أحمد عطيف وفرناندو.. ولا شك يقف خلف الأداء المذهل فنياً المدرب القدير الصامت عمار السويح الذي انعكست جديته وصرامته على أداء الفريق والنجوم فكان الانتصار الرائع والكبير، وبالنتيجة الكبيرة على الفريق الكبير الأهلاوي.. ويقف خلف هذا الفريق إدارياً الرئيس المذهل والقوي خالد البلطان الذي يؤكد في كل مرة أنه ملك الإعداد النفسي والمعنوي والرجل الذي يفوت على كل خصومه فرص النيل من فريقه فيقلب الطاولة على كل المحاولات «البليدة» لمصلحته ولمصلحة الشباب كما أن لمساعده خالد المعمر أدوارا مؤثرة ومهمة في مسيرة البطل وبقية الجهاز الإداري المتناغم. يستحق الشباب البطولة الكبرى وتستحق جماهيره أن تتغنى بفخر الوطن الذي يؤكد دائماً وابداً أنه كبير بتاريخه وبطولاته ومواقفه.. مبروك لليث هذه الأولويات المستحقة كأول بطل من الجوهرة وامتلاك الكأس من الوالد القائد حفظه الله.. وتعزيز موقعه كرابع الأندية في عدد البطولات ويستاهل الليث البطولة الكبرى فالشباب استحق أغلى الألقاب.