كرَم النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل دارة الملك عبدالعزيز وذلك لجهودها الرائدة في الاهتمام بكتب الرحالة وترجمتها ونشرها لكونه إرثاً أدبياً وحضارياً للجزيرة العربية ومصدراً من مصار المعلومات التاريخية المهمة، وجاء تكريم الدارة ضمن المؤسسات العلمية التي عنيت بكتب الرحالة وكان من ضمن أهدافها نشر هذه الكتب والاهتمام بها وخلال ملتقى حاتم الطائي الثاني الذي نظمه النادي الأدبي بمنطقة حائل تحت عنوان «حائل في عيون الرحالة» وانطلقت فعالياته يوم الأربعاء الموافق 1-7-1435ه ويستمر حتى يوم السبت 4-7-1435ه متضمناً ندوات وبرامج ثقافية وزيارات علمية للمواقع التاريخية في المنطقة، ومعرضاً لصور الرحالة عن الجزيرة العربية. وقدم الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز شكره للقائمين على النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل لمبادرتهم الكريمة في العناية والاهتمام بتاريخ منطقة حائل، مشيراً ضمن كلمة ألقاها في حفل افتتاح الملتقى إلى أن دارة الملك عبدالعزيز عنيت بكل ما يخص تاريخ الجزيرة العربية عامة وتاريخ المملكة العربية السعودية خاصة وبذلت الجهود بكل طاقتها للاهتمام به بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، وبتوجيه مستمر ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الدارة -حفظهما الله-. وأضاف الدكتور الجهيمي في كلمته قائلاً: (أولت الدارة عناية خاصة بكتب الرحلات إلى الجزيرة العربية وترجمتها وذلك لارتباطها الوثيق بتاريخ المملكة العربية السعودية، ولكونها تحوي سجلاً مفصلاً عن جوانب مهمة من حياة المجتمع السعودي في مراحل تاريخية متعددة، وتتطرق إلى الحديث عن الجوانب الاقتصادية والصحية، وعادات المجتمع وثقافته ومسيرته التنموية والحضارية)، كما أشار إلى أن الدارة ضمن اهتمامها بهذا المصدر التاريخي نظمت ندوتين هما (الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية) عام 1421ه، وندوة عن الرحالة التشيكي (ألويس موسيل) أقيمت في العاصمة التشيكية براغ. واختتم الدكتور الجهيمي كلمته مشيداً بملتقى حاتم الطائي لما يمثله من وعي حضاري بالإرث الزاخر الذي تحويه مملكتنا الحبيبة.. يذكر أن الدارة شاركت بعرض مجموعة من إصداراتها العلمية المتخصصة في مجال الرحلات إلى الجزيرة العربية ضمن المعرض المصاحب للملتقى.