تعقد دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم التشيكية وجامعة تشارلز ومتحف فيشكوف في جمهورية التشيك يوم الخميس القادم ندوة علمية حول (أعمال الرحالة الويس موسيل) وذلك في العاصمة التشيكية براغ بحضور معالي وزير الخارجية التشيكي وصاحب السمو الأمير منصور بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين السابق في جمهورية التشيك بمشاركة باحثين سعوديين وتشيك ومن دول أخرى من المهتمين بحركة الاستشراق بصفة عامة وأعمال الرحالة والمستشرق التشيكي الويس موسيل (1868- 1944م )بوجه خاص. وتتناول الندوة ثلاثة محاور هي (الويس موسيل جسراً بين الثقافتين العربية والأوروبية - الويس موسيل والجزيرة العربية - كتابات الويس موسيل مصدراً من مصادر تاريخ الجزيرة العربية). وأوضح معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن هذه الندوة إحدى النشاطات العلمية المهمة لدارة الملك عبدالعزيز التي تحاول من خلالها استكشاف أعمال رحالة ومستشرق عشق الشرق وأخلص لتراثه ومآثره العلمية والفكرية بحيادية وموضوعية، واتصفت أعماله بالسمت العلمي والتنوع بين السياسي والاقتصادي والتاريخي والجغرافي وكانت بمثابة عقد صداقة بين الغرب الأوروبي والشرق الأدنى ، خاصة أن هناك أعمالاً لالويس موسيل لم تر النور بعد في العالم العربي ومجهولة لدى كثير من الباحثين العرب . وأكد أن الدارة معنية بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارتها بالكشف عن مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية وأوعيته المختلفة بكافة اللغات وتنمية التعاون معها والاستفادة منها في دعم مصادر المعلومات لدى الدارة مشيراً الى أن هذه الندوة فرصة علمية لتحقيق تعاون مع المؤسسات العلمية التشيكية بصفة خاصة وتوثيق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية التشيك في جوانبها الثقافية . وقال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز "ان الندوة تهدف إلى التعريف بأعمال الويس موسيل باللغات الإنجليزية والألمانية والتشيكية وأوراقه الخاصة وتقويم أهميتها بصفتها مصدراً من مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية وكذلك التعريف باهتمام المملكة العربية السعودية بمصادر تاريخها واهتمامها بالرحالة والمستشرقين والمؤرخين والباحثين ، كما أن هذه الندوة فرصة لالتقاء الباحثين السعوديين مع الباحثين التشيك قد تفرز تنسيقات مستقبلية للقاءات علمية أخرى".