بعد غياب ثلاث دورات كاملة، بلغت تسع سنوات، فاز رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبد الرحمن الزامل أمس برئاسة مجلس الغرف السعودية، وسط أجواء انتخابية وُصفت بالنزيهة، فيما أجمع الأعضاء على تولي صالح بن حسن العفالق والدكتور حمدان بن عبدالله السمرين نائبَين للرئيس. وبحسب مصدر خاص ل«الجزيرة»، فقد فاز الدكتور الزامل بعدد 34 صوتاً مقابل 18 صوتاً لرجل الأعمال صالح كامل. وفاز العفالق بعدد 47 صوتاً والسمرين ب 30 صوتاً، فيما حصل عبد الله المهوس رئيس غرفة القصيم على عدد 21 صوتاً، وخرج من سباق النواب. كما انسحب المهندس عبدالله المبطي الرئيس السابق للمجلس قبل بدء التصويت على منصب النائبين بلحظات. وقال عبيد المندح مدير إدارة الإعلام في مجلس الغرف: الانتخابات تمت في أجواء أخوية ونزيهة، وبإشراف مباشر من الإدارة القانونية بالمجلس لضمان نظامية الإجراءات ونزاهتها. مضيفاً بأن هذا الاختيار يمثل رغبة قطاع الأعمال السعودي، ومتمنياً أن يسهم هذا الاختيار في تقديم دفعة جديدة لأعمال المجلس ودوره في خدمة قطاع الأعمال السعودي والاقتصاد السعودي على وجه العموم. وأشار المندح إلى أن رئيس المجلس الجديد ونائبَيه يعتبرون من الوجوه والكوادر الاقتصادية والمهنية الوطنية المعروفة، التي لها إسهامات وباع طويل في مجال العمل الاقتصادي العام. فيما عبَّر الرئيس الدكتور عبدالرحمن الزامل ونائباه صالح العفالق وحمدان السمرين عن تقديرهم وشكرهم لأعضاء المجلس على الثقة الكبيرة التي أولوها لهم باختيارهم لتولي هذه المناصب، واعدين ببذل مزيد من الجهد للارتقاء بعمل المجلس وتحقيق مزيد من المكاسب لقطاع الأعمال والاقتصاد بالمملكة. يُذكر أن رئيس مجلس الغرف السعودية المنتخب الدكتور عبدالرحمن الزامل يشغل منصب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، فيما يشغل نائباه صالح بن حسن العفالق منصب رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء والدكتور حمدان بن عبدالله السمرين منصب رئيس مجلس إدارة غرفة الجوف. وكانت غرفة الرياض قد غابت عن رئاسة مجلس الغرف السعودية على مدى ثلاث دورات متتالية؛ إذ تناوب على رئاسة المجلس في الدورات السابقة غرفة الشرقية برئاسة عبد الرحمن الراشد، ومن ثم غرفة جدة برئاسة صالح كامل، ومن ثم جاء نظام التصويت بين الغرف، فتمت تزكية المهندس عبد الله المبطي لرئاسة مجلس الغرف السعودية لتنتهي رئاسته بتاريخ 2/ 7/ 1435ه. وكانت «الجزيرة» قد نشرت قبل نحو عام ونصف العام أنه حسب النظام لا يحق للرئيس ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى، وبهذا تكون فرصة رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض هي الأقرب إلى كرسي رئاسة مجلس الغرف. يُذكر أن غرفة الرياض كانت تطالب بالرئاسة قبل تزكية رئيس مجلس إدارة غرفة أبها المهندس عبد الله المبطي، وأبدت تحفظها بشأن انتخابات رئاسة مجلس الغرف؛ كون إجراء الانتخابات تم قبل أن تنتهي اللجنة المشكلة بشأن ضوابط وآليات الانتخاب من أعمالها، ورأت غرفة الرياض أنها الأحق بتسلم رئاسة المجلس استناداً إلى آلية التدوير بين غرف الرياضوجدةوالشرقية المعمول بها منذ إنشاء المجلس قبل ثلاثين عاماً. وقد أبدت غرفة الرياض في حينه تحفظها على هذا الإجراء رسمياً لدى وزير التجارة والصناعة معلنة تمسكها بحقها في رئاسة المجلس لحين الانتهاء من أعمال اللجنة المشكلة لإعداد شروط وضوابط الترشح.