عدت كتلة الكرامة العراقية عن أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يحاول إثارة الرأي العام العراقي ضد المملكة العربية السعودية بعدما «فشل» في حشد التأييد اللازم للحصول على ولاية ثالثة، برغم «تأجيجه نيران الطائفية» في البلاد، وجدد التحذير من حصوله على مبتغاه، معتبراً أن ذلك يعني استمرار «تأزم العلاقات» مع الدول الأخرى وتهديداً لوحدة العراق وتماسكه الوطني. وقال الأمين العام لكتلة الكرامة، الشيخ خميس فرحان الخنجر ل (الجزيرة ): إن المالكي دمر محافظة الأنبار وهاجم أهلها لتأجيج الطائفية بعدما فشل في حشد التأييد اللازم للبقاء بولاية ثالثة»، عاداً أن «المالكي يريد اليوم، اللعب على الوتر الخارجي لتأجيج الشارع المحلي ضد المملكة العربية السعودية من أجل ولاية أخرى تهدر المليارات من الدولارات ويقتل فيها الشعب العراقي». ورأى الخنجر عن أن «عودة المالكي لولاية جديدة يعني استمرار تأزم العلاقات مع الدول الأخرى مما يهدد وحدة العراق وتماسكه الوطني»، مشيراً إلى أن «ما يفعله المالكي من خلال إيعازه لميليشياته الطائفية بضرب مدن ديالى وغيرها من حواضر العراق، وتهجير أهلها لم يشهده التاريخ»، معرباً عن «الثقة بتماسك العراقيين وسعيهم للتغيير خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مشيراً إلى أن «السعودية لم تدخر جهداً لتعزيز وحدة العراق وتماسك شعبه». واتهم الخنجر رئيس الحكومة بأنه «يعي جيداً من هي الدول التي تعبث بأمن العراق وتسعى لدماره»، مؤكداً أن «المحافظات الست المنتفضة ستقف بوجه المالكي ولن تسمح له بولاية ثالثة». ويذكر أن خميس الخنجر، هو من أبرز الداعمين للحراك الجماهيري المناوئ للحكومة في المناطق ذات الغالبية السنية (الأنبار، نينوى، صلاح الدين، ديالى وكركوك، فضلاً عن مناطق من العاصمة بغداد)، الذي استمر على مدى أكثر من عام والخنجر سياسي عراقي مقيم بالخارج، وهو مهندس تشكيل القائمة العراقية، ولقب ب»صانع الملوك» ويتمتع بعلاقات مميزة مع دول وحكومات عربية وأجنبية.