أكد رئيس شركة (سابك) أن نمو الشركة في السوق المحلية أصبح صعباً للغاية بسبب نقص الغاز الطبيعي. وقال المهندس محمد الماضي خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج الربع الأول إن نقص الغاز وتنافس قطاعات كثيرة عليه جعل النمو المحلي صعباً، إلا أنه أشار إلى أن هناك مشروعات محلية عدة لسابك قيد التنفيذ، مثل المشروع المشترك «كيميا» للمطاط الصناعي الذي سيبدأ تشغيله خلال عامين أو ثلاثة أعوام. وأضاف: «رغم الظروف الاقتصادية الصعبة عالمياً سنواصل البحث عن فرص مجدية اقتصادياً. نبحث مع عدد من الشركاء المحتملين في أمريكا الاستثمار في الغاز الصخري». وتوقع الماضي أن يكون 2014 مماثلاً لعام 2013م نظراً لبطء وتيرة نمو الاقتصاد العالمي. وقال مطلق المريشد المدير المالي لسابك إن مبيعات الربع الأول بلغت 49.5 مليار ريال مقابل 46.8 مليار قبل عام. وأوضح أنه لا توجد خطط حتى الآن لإصدار سندات «لكن سنفعل ذلك إذا ظهرت ضرورة. وبلغ صافي الربح خلال الربع الأول 6.44 مليار ريال مقابل صافي ربح 6.56 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض 1.83%». وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الأول 14.13 مليار ريال مقابل 14.02 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض 0.78%. وبلغ الربح التشغيلي 10.87 مليار ريال مقابل 11.05 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض 1.63%. وبلغت ربحية السهم خلال فترة الأشهر الثلاثة 2.15 ريال مقابل 2.19 ريال للسهم للفترة المماثلة من العام السابق. وسجلت «سابك» تراجعاً 1.8% في أرباح الربع الأول من العام؛ إذ بدد هبوط أسعار المنتجات تأثير ارتفاع الإنتاج والمبيعات. وقالت سابك إن تراجع الأرباح يعود إلى انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات وزيادة المصاريف البيعية والإدارية. علماً بأن هناك زيادة في الكميات المنتجة والمبيعة. وأعلنت الشركة أن مبيعات الربع الأول بلغت 49.5 مليار ريال مقارنة ب46.8 مليار قبل عام. وترتبط نتائج سابك التي تنتج البتروكيماويات والمعادن والأسمدة والبلاستيك ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي العالمي نظراً إلى أن منتجاتها تستخدم بشكل مكثف في التشييد والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية. وتعتمد سابك اعتماداً كثيفاً على الغاز الطبيعي كمادة خام لأنشطتها في مجال الكيماويات، وتواجه منافسة متزايدة من الولاياتالمتحدة التي تشهد طفرة في الغاز الصخري بما يتيح إمدادات جديدة. وفت الماضي إلى أن الشركة تدرس فرصاً لمشروعات كبرى في أمريكا في مجال الغاز الصخري وفي الصين كسوق رئيسية للنمو. وقال «وجود سابك في أمريكا من خلال شراء وحدة البلاستيك التابعة لجنرال إلكتريك، ومن خلال مراكز البحث، جعلنا قريبين من الأحداث. لدينا فرص عدة، ونتكلم مع شركاء محتملين للاستثمار في الغاز الصخري». وأضاف: تكلفة الغاز الصخري «معقولة» مقارنة بسعر النفط أو سعر المواد الخام البديلة الأخرى كالفحم أو الطاقة الشمسية. وتابع الماضي: يجب ألا نعتمد على سوق واحد. وستظل الصين سوقاً قوية، لكن يجب أن نبحث عن أسواق جديدة. لدينا أمريكا الجنوبية التي تنمو بشكل مذهل، وندرس خططاً لتعزيز وجودنا هناك. كما أن إفريقيا قد تكون أحد الأسواق الجديدة الجذابة كونها سوقاً ضخمة، ولديها وفرة في إمدادات الغاز.