في مساء يوم الأربعاء الموافق 9-5-1435ه انتقل إلى رحمة الله تعالى العم العزيز الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد السويلم، وتمت الصلاة عليه بعد صلاة العصر من يوم الخميس 10-5-1435ه في مسجد الملك خالد بن عبد العزيز في أم الحمام بالرياض، وقد صلى عليه خلق كثير من عائلته ومحبيه وأصدقائه وجمع غفير من المصلين. وقد صلى عليه كل من الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وعدد كبير من الأمراء والوزراء والعلماء. تغمد الله الفقيد برحمته وجزى الله من شارك في الصلاة عليه والدعاء له، جزاهم الله خيراً ولا أرى الجميع مكروهاً. الموت حق.. وهو نهاية المطاف في هذه الحياة والناس يموتون.. والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ . لقد كان المصاب جللاً في فقدك يا عم عبد الله، فقد كنت أنهل من معين معلوماتك وخبرتك في الحياة الشيء الكثير عندما أسعد بزيارتكم في منزلكم العامر، وكنت أحرص على لقياكم لأتزود بالعلوم والأخبار والمواقف الشجاعة والبطولة من قبل ولاة أمرنا، غفر الله للميت منهم وأدام على الحي الصحة والسعادة. لقد كنتَ بمثابة موسوعة في العلوم، فقد عاصرتَ طيلة حياتك الملوك من الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل -رحمه الله- ومروراً بأبنائه الملوك من بعده، وهم الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره وأبقاه ذخراً وفخراً لنا. لا أنسى اتصالك بي هاتفياً ما بين وقت وآخر تسأل عني وتعاتبني عتاب المحب بسبب تأخري عن المجيء لكم لزيارتكم، وتقول لقد عودتنا زيارتكم، وتتساءل عن أسباب تأخري في المجيء، وهذه الأمور دائماً كنت أبديها لكم عند حضوري بسبب سفري أو لأي ظرف آخر. لقد كنتَ وفياً مع أفراد أسرتك وأصدقائك ومحبيك، كنتَ نسأل عنهم وتتفقد أحوالهم، وهذه من شيم الرجال العظماء الأوفياء، وأنت أحدهم. لقد فقدناك وخسرت الأسرة بفقدك رجلاً له مكانته الاجتماعية وعقله الراجح وخبرته الواسعة. اللهم اغفر لفقيدنا وحبيبنا العم عبدالله السويلم، ونوِّر عليه قبره، واجعله في عليين مع الصديقين والصالحين، وأنت يا حبيبنا وفقيدنا الغالي لم تمت فقد خلفت رجالاً ونساءً فيهم الخير والبركة سيواصلون السير على منوالك في تآلفهم ومحبتهم وتعاطفهم لبعضهم ولأسرتهم ولأصحابك ومحبيك، والمثل يقول: ما مات من خلف. إن الحياة ممر، وليست مقراً، لكن على المرء أن يعمل جاهداً فيها على العمل الصالح ومحبة الناس وزرع الخير له بعد مماته وذكر حسن له، وقد قال الشاعر في رثاء بعض الأحبة: يموت قوم فلا يأسى لهم أحد وواحد موته حزن لأقوام وقال الآخر: حبيب من الأحباب شطت به النوى وأي حبيب ما أتى دونه البُعد اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين، وأحسن خواتمنا وتوفنا مسلمين وأنت راض عنا، والحمد لله على ما قضى وقدر.