تظل مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين ووزير الدفاع السعودي مدرسة تنجب القائد تلو الآخر، كلما أنجبت فارسا تحدث الناس عن تميزه وندرة معدنه وفراسته، واليوم يبرز أحد فرسان مدرسة سلمان بن عبدالعزيز، وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي تشرب خلاصة تجارب مدرسة القائد سلمان وإخوته وأبنائه فأصبح يملك خبرة القادة المؤسسين وحيوية الشباب المجددين، تربى في أرقى المدارس السياسية والاجتماعية حتى حاز على ثقة الجميع وأهم هؤلاء والده حفظه الله، استطاع خريج القانون مع مرتبة الشرف الأولى أن يثبت أنه الأحق برئاسة ديوان سمو ولي العهد ومستشار خاص لسموه بمرتبة وزير، وله في الحياة السياسية عشرات المناصب والخبرات التي منحته كل هذا التوهج والنجاح مما جعله قادرا على إنجاز كل مهمة يتولاها بكل جدراة واستحقاق، لاسيما أن الأمير الشاب أمضى أكثر من ثماني سنوات بين أروقة وأوراق هيئة الخبراء بمجلس الوزراء مستشاراً فيها وهي من أعلى وأهم الجهات الحكومية إسهاما في صنع القرار وتشكيل سياسات هذه البلاد المباركة، بدأت نجومية الأمير الشاب في السياسة منذ نعومة أظفاره فهو حفيد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وحفيد عائلة آل حثلين العريقة مما مكنه من أن يترعرع ويشتد عوده بين جهابذة ودهاة فرسان الجزيرة العربية قاطبة حيث أصبحت الحنكة السياسية تجري في عروقه مجرى الدم ولم يجد السياسة أو القانون ذات صعوبة تذكر لكونه كان طوال سنوات عمره قريبا من صناع القرار السياسي وكان الفارس والقائد سلمان بن عبدالعزيز واحدا من أهمهم على الإطلاق، يتمتع الأمير الشاب بشعبية جارفة بين أقرانه من الشباب السعودي الذين يعلقون عليه آمالا عديدة في دعم تواجدهم كركيزة أساسية من ركائز بناء ونمو المجتمع السعودي لاسيما أن الشباب يمثل الأغلبية السكانية من سكان السعودية وهذا مالم تغفل عنه فطنة وحنكة الأمير الشاب حيث تمثلت بافتتاح سموه مركز الأمير سلمان للشباب، وجميعنا نتذكر مما قال سموه أثناء افتتاح المركز « إن المركز نابع من حرص الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع على فئة الشباب واهتمامه الكبير بهم، مؤكدا أنه يحق للشباب الفخر بهذا الوطن وبهذا المركز، الذي يأمل من الله أن يكون خير معين للشباب في أن يرتقوا ويكونوا مفخرة لهذا الوطن. وكان الأمير محمد بن سلمان يتحدث أام جمع من الصحافيين على هامش تدشين المركز، حيث دعا إلى ضرورة مشاركة الأفكار المطروحة من قبل الشباب، مشددا على أهمية دعم الجهود المتضافرة من الشباب والمستفيدين من المركز، من كلمات سموه يمكن اكتشاف حجم المسؤولية والحنكة التي يتمتع بهذا هذا القائد الشاب صاحب الفكر المتجدد نحو مستقبل سياسي مشرق يثبت أن ولاة أمرنا وقادتنا يملكون الأحقية والجدارة في قيادة هذا الوطن المبارك الآمن الذي أثبتت الأيام والأحداث الشرق أوسطية أنه الوطن المؤثر والكبير الذي لاغنى عن ثقله السياسي في دعم السلام العالمي.