أهداني أخي وصديقي الوفي ذو الثقافة العالية والتواضع الجم الأستاذ الكريم محمد بن عبدالله ابن محمد الحسيني كتاباً بعنوان «الطريق إلى شقراء» وهو من تأليفه -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- وقدم له شيخنا وحبيبنا الأديب الفاضل «أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري» متعه الله بالصحة والعافية. وبعد قراءتي للكتاب قراءة متأنية وجدت فيه الكثير من المعلومات القيمة الجديدة التي تدل دلالة واضحة على جهد المؤلف وبروز شخصيته في جمعها وترتيبها وتحريه الصدق في نقلها، وهذا دليل إخلاص ووفاء صادق نابع من قلب المؤلف لمدينة شقراء «ذات الصوت الجهوري في تاريخنا المحلي».. إن مدينة شقراء مدينة خَلّد ذكرها التاريخ من الناحية العلمية والتاريخية والتجارية. إن المؤلف -شكر الله سعيه- لم يألُ جهداً ولم يقصر في رجوعه وتتبعه المصادر والمراجع والوثائق التاريخية الموثوق بها وهذا دليل واضح على صدقه وأمانته وحرصه الشديد في ذكر الأحداث الحقيقية الخالصة من الشوائب في كل ما ذكره في مؤلَّفه القيم. لقد جمع المؤلف فأوعى في ذكر الحقائق التاريخية والروايات الصادقة عن الأحداث وعن الرجال والنساء والمشاهير في النواحي العلمية والتجارية والسياسية والحرفية التي لا يعرفها إلا القليل في وقتنا الحاضر. لقد استطاع المؤلف أن يتخلص من العنصرية البغيضة والتطرف الذاتي الأناني والتميز وتحريف الحقائق التاريخية التي لا يستطيع التخلص منها إلا القليل! وبخاصة من يكتب في التاري سواءً في الماضي أو الحاضر. إن مدينة شقراء التي لها نصيب من اسمها تستحق من أبنائها القادرين أن يقدموا لها ما يستطيعون من الناحية العلمية والفكرية لأن هذه المدينة العظيمة خرج من رحمها الكثير من العلماء والمثقفين من النساء والرجال القادرين على الوفاء لها. وأخيراً لا يسعني إلاّ أن أقدم شكري الجزيل لأخي الكريم المؤلف الأستاذ الأديب محمد بن عبدالله الحسيني -حفظه الله- على هذا الجهد الكبير والموفق الدال على حبه وصدقه ووفائه لمدينته شقراء الجميلة وعلى جميع مدن وقرى بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية.