أبدى المحلل والناقد التحكيمي والحكم الدولي السابق سعد الكثيري استياءه الشديد من المستوى التحكيمي في مباراة الهلال والشباب التي أقيمت أمس في ملعب الأمير سلمان بنادي الهلال ضمن دوري شباب الممتاز لكرة القدم التي قادها « يحيى العوفي « .. وقال: باختصار .. ما حدث « كارثي « بما تحمله الكلمة من معنى , فالقرارات من أول ثانية وحتى آخر صافرة كلها تصب في مصلحة فريق واحد , مؤكدا أن العوفي بقراراته أسهم إسهاما مباشرا في تجيير الفوز والنقاط الثلاث لمصلحة الشباب الذي انفرد تماما بالصدارة . وأعلن تحديه لأي كائن من كان وقال : أتحدى إذا كانت ضربة الجزاء التي منحها العوفي للشباب وجاء منها الهدف الأول صحيحة , بل أتحدى أن كان هناك ضربة جزاء من الأساس , كما أتحدى إن كان الخطأ الذي سجل منه الشباب هدفه الثاني صحيحا لأن الخطأ « حسب قوله « لمصلحة الهلال، لكن العوفي بقدرة قادر حوله للشباب وعزز النتيجة !. وكرر الكثيري أكثر من مرة في حديث خاص ل « الجزيرة « أن ما حدث في المباراة أمر كارثي ومحزن , وطالب بفتح ملف تحقيق فيما حدث، مشيرا إلى أن ما يحدث في مباريات الفئات السنية من كوارث تحكيمية لا يمكن السكوت عنه . وتساءل : على أي أساس تتم عملية تكليف الحكام ؟! وما هي المعايير التي بموجبها يختارهم « المسؤول عن تكاليف حكام الفئات السنية « ؟! وأضاف : لابد أن نعلق الجرس وننبه الجميع خصوصا المسؤولين على ما يحدث من كوارث ومهازل في مباريات الفئات السنية , وعلينا أن نعرف من يقوم باختيار الطواقم وتكليفهم وإلى ماذا يهدف ؟ .. كل الرياضيين والمتابعين ينشدون ويبحثون عن رياضة شريفة ونزيهة .. لكن حكام الفئات السنية قد يدفعوننا إلى المطالبة ب « حكام أجانب « . وواصل حديثه يقول : بحكم أنني حكم سابق ومهتم بالأمور التحكيمية فإنني ومن خلال متابعتي لبعض مباريات الفئات السنية شاهدت كوارث ومستويات تحكيمية لا تبشر بخير .. أنا لا أشكك في نزاهة أحد لكن يجب أن تتحرك الجهة المسؤولة وتبحث عن حلول تجعل الجميع يطمئنون على مستقبل التحكيم قبل أن نقول جميعا : « على التحكيم السعودي السلام « . وعاد الحكم الدولي السابق سعد الكثيري بالحديث إلى مباراة الهلال والشباب التي انتهت شبابية بهدفين وقال : كل من شاهد المباراة وأنا أحدهم نستغرب كيف جاءت القرارات التحكيمية , ولصالح من ؟ .. من أول دقيقة كان واضحا جدا الفرق في تعامل الحكم مع لاعبي الفريقين إذ لم يكن هناك مساواة بينهم .. لن ادخل في ذمة الحكم لكن ما حدث من العوفي أمر لا يرضي أي إنسان , واعتقد انه لا يرضي العوفي نفسه .. ويجب أن لا تمر هذه المباراة وقراراتها مرور الكرام ويجب أن يحاسب حكمها بل يجب أن يحاسب كل الحكام المستجدون من الآن ولا يؤجل ذلك للمستقبل حتى لا نخسرهم , كما يجب إلا نصمت عن قول الحق لأن الصمت لن يفيد . وعاد لإطلاق التساؤلات من جديد وقال : هل هذا الذي شاهدناه نتاج 5 سنوات للجنة الحكام ؟!! .. إذا كانت هذه الكوارث الغريبة تصدر من حكام صغار ومستجدين فماذا نقول عن حكام دوري المحترفين وأخطائهم !!. وعما إذا كانت « ميول « الحكم من ضمن المعايير التي يجب بموجبها اختيارهم قال : لا أعلم ولكن يجب التحقيق في هذا الموضوع . ووجه رسالة للمسؤولين قال فيها : لمصلحة الكرة السعودية وأنا أحد أبناء هذا البلد الغيورين أتمنى أن تجد القاعدة التحكيمية اهتماما اكثر , وأن يتم الابتعاد عن المجاملات و» الصداقات « عند اختيار الحكام , ويجب أن يتم الضرب بيد من حديد وبكل حزم على كل من يحاول تشويه المنافسات الكروية خصوصا في الفئات السنية . وقبل أن يختم حديثه قال : أتحدى واتحدى واتحدى كل من تابع المباراة أن يؤكد صحة ضربة الجزاء الشبابية والخطأ الذي سجل منه الهدف الثاني , وهل كان تعامل الحكم مع الفريقين متساويا ؟ .. لدي تسجيل كامل للمباراة ومن أراده فليطلبه مني .