افتتح المدير العام للتربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي أمس الأول فعاليات معرض الأمن الفكري للطالبات المقام بالثانوية العشرين للبنات تحت شعار (الأمن الفكري.. دين.. وعي.. أمان)، الذي شاركت فيه مدارس البنات بالمحافظة في مراحلها الثلاث تحت إشراف إدارة التوعية الإسلامية للبنات بتعليم جدة. واستهل الثقفي جولته بجناح (الأمن رواية) الذي اشتمل على قصة الأمن الفكري، كيف كان، وكيف هو في الإسلام، وجهود الدولة والمجتمع لتحقيقه، وتصدرته مقولة لخادم الحرمين الشريفين، التي كان نصها: «هذا الأمن لم يبنَ على التعسف ولا على القوة بل بُني على أسس وقواعد ثابتة إلى أن تقوم الساعة، وهي استيعاب المواطن للعقيدة الإسلامية». عقب ذلك شاهد مدير تعليم جدة عرضاً عن وجوب الاهتمام بالأمن الفكري وتحصين الهوية من الضياع واختراق أمن العقل ومدى أهمية دور المدرسة في هذا الجانب ومضاعفة جهودها في محاربة الغلو والتطرف وترسيخ الوسطية في نفوس طلابها وطالباتها. ثم قام بجولة في ركن الأعمال اليدوية، التي جسدت فيها ريشة الألوان والمجسمات المعاني السامية لمخرجات الأمن الفكري والعواقب الوخيمة للتطرف والغلو في الدين، مثل نفي الشائعات وحفظ اللسان والتعامل السليم مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، إضافة إلى تعزيز المواطنة داخل نفوس الطالبات، التي شارك في إعدادها عدد من المعلمات وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، وكذلك الدور المهم الذي تلعبه المعلمة لتحصين فكر الطالبة وحمايته من الاختراق والانحراف. وأبدى مدير تعليم جدة إعجابه بركن أعمال طالبات الصف الأول الابتدائي تحت عنوان (بأناملي أحقِّق أمني)، الذي جمعت الطالبات الصغيرات فيه بين الرسم الموجَّه والفكرة الهادفة لتعزيز الأمن الفكري، وأكّد أن تحصين وحماية فكر الطالب والطالبة منذ الصغر، خاصة في سنوات دراسته الأولى، واجب ديني ووطني وتربوي نبيل. ثم اختتم الثقفي جولته بتدوين عبارة تقدير وثناء لكل من أسهم في إخراج هذا العمل التوعوي، مقدماً شكره لمديرة التوعية الإسلامية في تعليم البنات بجدة عبير الثقفي، وإدارة الثانوية العشرين واصفاً ما شاهده بالعمل المتألق والهادف.