تستضيف الرياض غدا منتدى يبحث الفرص والتحديات التي تواجه إصدار السندات التقليدية والإسلامية في المملكة وأعلنت «ستاندرد آند بورز لخدمات التصنيف الائتماني» أنها ستنظم المنتدى تحت عنوان «استكشاف أبعاد المخاطر في العام 2014»، وسيناقش المنتدى مجموعة واسعة من التطورات التي تحدد ملامح نمو أسواق رأس مال الدين السعودية في ظل التطورات الرئيسية في تحليل وعمليات ومعايير التصنيف. وتم إقامة هذا الحدث خصيصاً للرؤساء التنفيذيين، والمدراء الماليين، وأمناء الصناديق، والاستشاريين، والمصرفيين، والوسطاء الماليين، والمستثمرين المؤسسيين. وقال ستيوارت أندرسون المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في «ستاندرد آند بورز»: تسهم مجموعة عوامل في إعطاء دفعة قوية لنمو أسواق رأس المال في المملكة ودول المجلس ويشمل ذلك الآفاق الاقتصادية القوية، والحاجة المستمرة إلى استثمارات البنية التحتية؛ والقوانين التنظيمية الجديدة الداعمة لأسواق رأس المال، بما في ذلك تنفيذ اتفاقية بازل 3؛ والطلب المتزايد على التمويل الإسلامي؛ ومعدلات الفائدة المنخفضة الناتجة عن السياسات الميسّرة التي يتبعها البنك المركزي في جميع أنحاء العالم». وأضاف: سيوضّح المنتدى كيف يمكن للتصنيفات الائتمانية أن تعزز بشكل أكبر من نمو أسواق رأس مال الدين العميقة والسائلة. مبينا أن التصنيفات الائتمانية تعزز بشكل كبير من شفافية وكفاءة أسواق رأس مال الدين، من خلال زيادة تَعرُّض مُصدري السندات المحليين والإقليميين والعالميين، وتساهم بشكل كبير في تطويرها وتنويعها لصالح المستثمرين والوسطاء في الأسواق المالية». وسوف يناقش المنتدى آفاق التصنيف لأربعة قطاعات رئيسية - هي قطاع المؤسسات والبنية التحتية؛ والقطاع السيادي؛ والقطاع المصرفي، وقطاع التأمين. وشهد الربع الأخير من 2013 زيادة في حجم الإصدارات في أسواق رأس المال الخليجية، مدفوعة بشكل جزئي بنمو قطاع التمويل الإسلامي. وقد استمر هذا الزخم خلال الربع الأول من2014، حيث شكّلت الصكوك التي أصدرتها شركة الكهرباء بقيمة 4 مليارات ريال احدى الإصدارات الرئيسية هذا العام بين الشركات المصنّفة من قبل «ستاندرد آند بورز». وقد استفاد مُصدرو السندات من قطاع المؤسسات والبنية التحتية في المملكة والمنطقة من الركائز الاقتصادية الإيجابية الثابتة والإقبال القوي من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين على الأوراق المالية ذات الجودة الائتمانية العالية. وكانت المملكة العربية السعودية هي الوحيدة التي حظيت بنظرة مستقبلية إيجابية من بين الحكومات السيادية التي تُصنّفها وكالة «ستاندرد آند بورز» في دول مجلس التعاون، بينما حظيت الدول الأخرى على نظرة مستقبلية مستقرة. ويشكل قطاع الخدمات المصرفية السائلة أحد العوامل الرئيسية الأخرى التي تدعم الأوضاع الائتمانية الإيجابية لمُصدري السندات من قطاع المؤسسات والبنية التحتية في المملكة وعموم المنطقة. ومن أبرز النقاط التي سيتم التطرق إليها خلال المنتدى الأرباح الإجمالية للمصارف السعودية خلال العام الماضي، تفوق أداء المصارف على نظيراتها في الأسواق المتقدمة، مظهرةً استمراراً في تحقيق أرباح قوية وانخفاض المخاطر. وسيقدم أندرياس كيندال مدير عام «ستاندرد آند بورز لخدمات التصنيف الائتماني»، رؤيته حول قطاع المؤسسات والبنية التحتية في المنطقة، في حين سيلقي المحللان في الوكالة، كريستيان إسترز وتيموشين إنجين، توقعاتهما حيال دول المجلس والقطاع المصرفي على التوالي. كما سيتولى المحللان كريم ناصيف وكيفن ويليس في «ستاندرد آند بورز»، إدارة ورشات عمل حول تصنيفات قطاعي المؤسسات والبنية التحتية والتأمين. من جانبه، سيقدم مايكل بيكررئيس قسم الحلول والخدمات في «ستاندرد آند بورز كابيتال آي كيو»، دراسات حالة عن نمذجة مخاطر الائتمان في دول مجلس التعاون.