تستضيف «ستاندرد آند بورز»، المزود الرائد في العالم للبحوث المستقلة وتحليلات ومعايير مخاطر الائتمان، غدا في الرياض منتدىً يستكشف دور وكالات التصنيف في دعم تطوير أسواق الدين السعودية. ويناقش المنتدى الذي ينظم تحت رعاية هيئة السوق المالية السعودية والمعهد المصرفي؛ وبدعمٍ من جمعية الخليج للسندات والصكوك، فرص وتحديات إصدار السندات التقليدية والإسلامية في سياق عمليات تطوير المعايير والعملية التحليلية للتصنيفات الرئيسية. وستقوم لجنةٌ من كبار خبراء القطاع بمناقشة بيئة التمويل السعودية وآثار ذلك على هيكلة الميزانية العامة. وقد تم تنظيم هذا الحدث خصيصاً للرؤساء التنفيذيين والمدراء الماليين وأمناء الصناديق والمستشارين والمصرفيين والوسطاء الماليين والمستثمرين المؤسسيين. القروض المصرفية في السعودية لا تزال تنمو بوتيرة متسارعة بفضل النمو الاقتصادي القوي. فقد زاد إقراض القطاع الخاص 15.6 بالمائة عن مستواه قبل عام ليصل إلى 1.02 تريليون ريال. وقال العضو المنتدب والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في وكالة ستاندرد آند بورز ستيوارت أندرسون: «يلعب تطوير أسواق الدين السعودية دورا مهما في عملية التوزيع الفعال لرأس المال لدعم النمو الاقتصادي الواسع. ويعتبر التطوير الإضافي لأسواق الدين، بما في ذلك تعزيز إصدارات الصكوك، عاملاً رئيسياً في دعم الخطط الاستثمارية الشاملة ومشاريع البنية التحتية في المملكة. وعلى هذه الخلفية، نعتقد أن منتدى (ستاندرد آند بورز) في الرياض يشكل حدثاً مهما لخلق رؤى قيّمة حول دور التصنيفات في دعم نمو سوق الدين ليصبح أكثر رسوخاً وذا سيولة قوية». وأضاف: «تعزّز التصنيفات بشكلٍ كبير من شفافية وكفاءة أسواق الدين، وتولّد انكشافاً أكبر للمصدرين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن مساهمتها بشكل كبير في تطوير أسواق الدين وتنويعها لصالح المستثمرين ووسطاء السوق المالية». وتتضمن قائمة المتحدثين عدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين من «سابك» و»إرنست ويونغ» و»جي بي مورغان» وشركة «البلاد للاستثمار». وسيتحدث هيو باكستر، نائب الرئيس والرئيس العالمي لإدارة أعمال العملاء في «ستاندرد آند بورز»، في ندوةٍ بعنوان «صلة التصنيفات بتطوير الأسواق المالية». كما سيتحدث مسؤولون آخرون من «ستاندرد آند بورز» في المنتدى، بما في ذلك الدكتور كاي ستوكنبروك، مدير أول، وأندرياس كيندال، مدير أول، وإيمانويل فولاند، مدير أول، وديفيد أنتوني، مدير. يشار الى أن القروض المصرفية في السعودية لا تزال تنمو بوتيرة متسارعة بفضل النمو الاقتصادي القوي، فقد زاد إقراض القطاع الخاص 15.6 بالمائة عن مستواه قبل عام ليصل إلى 1.02 تريليون ريال (272 مليار دولار) في فبراير الماضي. لكن الصكوك تنمو الآن بوتيرة أسرع من ذلك بكثير. ففي العام الماضي تم إصدار صكوك بالريال بقيمة 27.2 مليار ريال وفقا لبيانات اتش.اس.بي.سي ارتفاعا من 11.3 مليار في 2011. وفي الربع الأول من هذا العام تم إصدار ما قيمته 10.3 مليار ريال. وتم تنفيذ ثلاث صفقات صكوك في الأسبوع المنصرم فقط إحداها صفقة بقيمة 1.3 مليار ريال من مجموعة بن لادن السعودية للإنشاءات وأخرى بقيمة 1.3 مليار من شركة المراعي لمنتجات الألبان وثالثة بقيمة 7.5 مليار من شركة صدارة للكيماويات وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وداو كيميكال.