أقرَّت المملكة مؤخراً ميزانية تقدر بثلاثة مليارات ريال لتجهيز البنية التحتية المطلوبة لتقديم 150 خدمة إلكترونية حكومية رئيسية، و1000 خدمة ثانوية في 40 جهة حكومية خلال السنوات الخمس القادمة. وسعى مركز التميز بجامعة الملك سعود إلى الاهتمام بتقنية المعلومات، والتركيز على أمن تلك الخدمات الإلكترونية، وما يردها أو يخزن فيها أو يخرج منها من معلومات، وحمايتها من المخاطر المتزايدة يومياً في هذه القرية العالمية التي لا تتقيد بالحدود ولا القوانين. وأشار مدير مركز التميز الدكتور جلال المهتدي إلى أن إهمال أمن المعلومات قد ينعكس سلباً على الاقتصاد والأمن القومي، ومن هذا المنطلق قامت وزارة التعليم العالي بتأسيس مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود؛ ليكون مركزاً متميزاً على مستوى العالم والمرجع الأول في المنطقة في أمن المعلومات، من خلال جمع أفضل الباحثين والمتميزين في أمن المعلومات لنقل الخبرة وتوجيه الأبحاث في هذا المجال لتقييم وحل المشاكل الوطنية في أمن المعلومات. ويهدف المركز إلى الاستثمار في الخبرات الوطنية من خلال التعاون الدولي والداخلي مع الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات لحل المشاكل المختصة بأمن المعلومات، ونقل الخبرات، وتقديم برامج تعليمية وتثقيفية متميزة ومبدعة، تشجع على التخصص في أمن المعلومات، وتحذر من المخاطر الأمنية. وثمن د. المهتدي الجهود الحثيثة للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وقال: إن المركز يدعم الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، ويتوقع له أن يسهم في 12 مشروعاً تقنياً من مشاريع الخطة البالغة 24 مشروعاً.