أوقفت الهند أمس الأحد بحثها عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة بناء على طلب حكومة كوالالمبور التي تريد إعادة تقييم عملية البحث التي بدأت قبل أسبوع عن الطائرة البوينج 777، التي يشتبه الآن في أنها خُطفت. وكانت الهند تبحث في منطقتين، إحداهما حول جزر اندمان ونيكوبار، والثانية إلى الغرب في خليج البنغال. وقال مسؤولون دفاعيون إنه تم وقف البحث في المنطقتين، لكن قد يتم استئنافه. وقال متحدث باسم القيادة البحرية الشرقيةالهندية إن «السلطات الماليزية تقيم الوضع. ستقرر ما إذا كانت بحاجة لتغيير منطقة البحث». وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أمس الأحد أن طائرتَي المراقبة البحرية الأستراليتين اللتين تساعدان في عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة سوف تحولان تركيزهما إلى المحيط الهندي. وتساعد الطائرة طراز لوكهد إيه بي - 3 سي في عمليات البحث في بحر الصينالجنوبي عن الطائرة الماليزية من طراز بيونج 777 - 200 التي كانت في طريقها لبكين قادمة من كوالالمبور في الثامن من آذار/ مارس الجاري. وقال رئيس الوزراء الأسترالي «سوف يتم إعادة تحديد مهام الطائرتين في ضوء تغير أنماط البحث». كما تعهد بتقديم أي مساعدة تطلبها ماليزيا. وأضاف «نريد أن نكون صديقاً جيداً لماليزيا. إذا أراد الماليزيون مساعدة إضافية سوف نكون بالتأكيد على استعداد لتقديمها». وأعلنت السلطات الماليزية أمس الأحد أن الشرطة قامت بتفتيش منزلي قائدي الطائرة الماليزية المفقودة منذ ثمانية أيام، وتدرس جهازاً لمحاكاة الطيران عُثر عليه في منزل الطيار. ووفقاً لبيان لوزارة النقل «قامت الشرطة بتفتيش منزل الطيار». وأضاف البيان بأن «الضباط تحدثوا إلى أفراد أسرة الطيار، ويدرس خبراء جهازاً لمحاكاة الطيران». وتابع البيان بأن «الشرطة فتشت أيضاً منزل مساعد الطيار»، موضحاً أنه إجراء «طبيعي». وفي الأيام الماضية نشرت الصحف شهادات لأقارب وزملاء الطيار زهاري أحمد شاه ومساعده فريق عبد الحميد، أكدت مهنيتهما العالية وطباعهما المتوازنة. وعثر في منزل الطيار على جهاز لمحاكاة الطيران، لكن خبراء القطاع الجوي يقولون إنه ليس من الغريب أن يحتفظ طيارون بمثل هذا الجهاز. فيما قال ضابط كبير أمس الأحد إن الشرطة تعكف على مراجعة الخلفيات الشخصية والسياسية والدينية للطيار وأفراد طاقم طائرة ماليزية مفقودة في محاولة للوقوف على السبب الذي دفع شخصاً ما إلى التحليق بالطائرة لمئات الأميال بعيداً عن مسارها. وقال مسؤول كبير بالشرطة على اطلاع بما يدور في التحقيقات «لا نستبعد أي دافع في الوقت الحالي». وكشف رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق النقاب عن بيانات للأقمار الصناعية، تفيد بأن الطائرة قد تكون في أي مكان في مسارين: مسار شمالي يمتد من شمال تايلاند إلى حدود قازاخستان وتركمانستان، أو مسار جنوبي يمتد من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي. وقال مصدر مطلع على التقديرات الرسمية الأمريكية إن الطائرة توجهت جنوباً على الأرجح باتجاه المحيط الهندي؛ إذ يفترض أن يكون الوقود قد نفد منها وتحطمت. وتكون حركة المرور الجوي شمالاً أكثر ازدحاماً؛ لذا كان سيتم رصد الطائرة لو كانت قد اتجهت إلى الشمال.