انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ زيد محمد المدخلي، إثر تعرُّضه لوعكة صحية أدخلته العناية بمستشفى الملك فهد بجازان، وسيتم الصلاة عليه ودفنه بعد عصر اليوم الجمعة. والشيخ المدخلي، من مواليد قرية الركوبة عام 1357ه ونشأ بها، وفيها بدأ دراسته ثم التحق بمدرسة صامطة السلفية، وفي عام 1368 ه لحق بالشيخ «حافظ» -رحمه الله تعالى- في بيش وقرأ عليه مع الطلاب المغتربين، وعندما فُتح المعهد العلمي في صامطة التحق به، وتخرج به عام 1379/ 1380ه، ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض وبها تخرج عام 1383/ 1384ه، وقد عُين مدرساً بالمعهد العلمي بصامطة قبل تخرجه وما زال يدرس به حتى أحيل للتقاعد في 1/ 7/ 1417ه. للشيخ سيرة ذاتية عريضة حيث أنشأ أول مكتبة سلفية خيرية في مدينة صامطة عام 1416ه، تضم ما يزيد على أربعة آلاف كتاب جعلها في خدمة طلاب العلم الذين يأوون إليها من كل مكان، وقد استغل طلاب العلم فترة تقاعد الشيخ في القراءة عليه في الفقه والعقيدة والسنة وشتى العلوم الشرعية ووسائلها، فجُدوِلت له الدروس طوال الأسبوع إلى جانب الدورات العلمية التي يقيمها ومنها دورة الشيخ عبد الله القرعاوي -رحمه الله تعالى- التي ابتدأها في صامطة عام 1415 ه. والجزيرة التي آلمها النبا تتقدم بخالص التعازى لأسرة المدخلي كافة.